لا يزال الشاب الفلسطيني خالد عبد الحميد (26 عاماً) يتذكر مقولة جده المتوفى منذ عشرة أعوام بأن "الإنجليز هم المسؤولون عن احتلال فلسطين التاريخية بتقديم بلفور وعد لليهود الذين كانوا موزعين في أنحاء دول العالم بإقامة وطن قومي لهم على الأرض الفلسطينية".
ويؤمن عبد الحميد بأن "وعد بلفور" الذي منحت بريطانيا بموجبه لليهود حق إقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين، كان الركيزة الأساسية لضياع أرض فلسطين التاريخية..
ويوافق الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، الذكرى السابعة والتسعين "لوعد بلفور"، وهو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويحيي الفلسطينيون في أراضي السلطة الفلسطينية، ومخيمات اللاجئين الذكرى السنوية لـ"وعد بلفور" بتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية وفعاليات للتعبير عن حقهم في كامل أرض فلسطين التاريخية.
ويقول الشاب الفلسطيني عبد الحميد لـ"العربي الجديد" إن "وعد بلفور المشؤوم هو السبب الرئيس في ضياع أرض فلسطين التاريخية وعلى بريطانيا أن تدرك مدى الخطأ الذي وقعت فيه عندما منح رئيس وزرائها مثل هذا الوعد لليهود الذين لم يتوقفوا منذ نشأة دولتهم عن ارتكاب المذابح بحق العرب".
ويضيف عبد الحميد، وهو موظف حكومي، "نحن كفلسطينيين نعتبر هذا الوعد بأنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق فكيف لدولة مثل بريطانيا أن تمنح اليهود المشردين في أنحاء العالم دولة لهم على أرض فلسطين التاريخية التي لا تملكها ويقطنها سكانها الأصليون وهم الشعب الفلسطيني؟".
وتوافق الفلسطينية خديجة ناجي (23 عاماً) رأي سابقها، وتقول لـ"العربي الجديد" إنّ "بريطانيا هي المسؤولة الأولى عن ضياع أرض فلسطين عندما منحت ذلك الوعد المشؤوم لليهود في أنحاء العالم".
وتنظر ناجي، وهي طالبة جامعية تدرس اللغة العربية، إلى "وعد بلفور" باعتباره أحد الأسباب الرئيسية لاحتلال فلسطين التاريخية وإقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولكنها تعتقد أن تشتت العرب والمسلمين في ذلك الوقت هو السبب الأهم لضياع الأرض الفلسطينية.
وتطالب ناجي بريطانيا بتصحيح خطئها التاريخي والاعتذار للشعب الفلسطيني والتأكيد على حق الفلسطينيين في أرض فلسطين التاريخية.
من جانبه، يرى الفلسطيني إسماعيل الخضري (45 عاماً) أنّ مأساة الشعب الفلسطيني والدول العربية كافة، بدأت منذ إصدار "وعد بلفور"، فبعده احتلت بريطانيا فلسطين وعملت طوال فترة احتلالها على تهيئة الظروف لإقامة الدولة اليهودية، ونجحت في ذلك بفعل تشتت العرب وضعف الفلسطينيين في ذلك الوقت.
ويقول الخضري، الذي يعمل أستاذاً جامعياً: "نحن نؤمن أنه لولا وعد بلفور ومساندة بريطانيا لليهود في العالم لإقامة دولة لهم على أرض فلسطين لما قامت إسرائيل لأن اليهود في ذلك الوقت كانوا أقلية لا يمثلون سوى 5% من تعداد السكان".
ويتمنى أن تدرك دول العالم حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون منذ احتلال أرضهم عام 1948 ويمنحوهم حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، ليصححوا بذلك خطأهم بالسماح لليهود بأن يقيموا دولة على أرض ليست ملك لهم.
ويؤمن عبد الحميد بأن "وعد بلفور" الذي منحت بريطانيا بموجبه لليهود حق إقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين، كان الركيزة الأساسية لضياع أرض فلسطين التاريخية..
ويوافق الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، الذكرى السابعة والتسعين "لوعد بلفور"، وهو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويحيي الفلسطينيون في أراضي السلطة الفلسطينية، ومخيمات اللاجئين الذكرى السنوية لـ"وعد بلفور" بتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية وفعاليات للتعبير عن حقهم في كامل أرض فلسطين التاريخية.
ويقول الشاب الفلسطيني عبد الحميد لـ"العربي الجديد" إن "وعد بلفور المشؤوم هو السبب الرئيس في ضياع أرض فلسطين التاريخية وعلى بريطانيا أن تدرك مدى الخطأ الذي وقعت فيه عندما منح رئيس وزرائها مثل هذا الوعد لليهود الذين لم يتوقفوا منذ نشأة دولتهم عن ارتكاب المذابح بحق العرب".
ويضيف عبد الحميد، وهو موظف حكومي، "نحن كفلسطينيين نعتبر هذا الوعد بأنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق فكيف لدولة مثل بريطانيا أن تمنح اليهود المشردين في أنحاء العالم دولة لهم على أرض فلسطين التاريخية التي لا تملكها ويقطنها سكانها الأصليون وهم الشعب الفلسطيني؟".
وتوافق الفلسطينية خديجة ناجي (23 عاماً) رأي سابقها، وتقول لـ"العربي الجديد" إنّ "بريطانيا هي المسؤولة الأولى عن ضياع أرض فلسطين عندما منحت ذلك الوعد المشؤوم لليهود في أنحاء العالم".
وتنظر ناجي، وهي طالبة جامعية تدرس اللغة العربية، إلى "وعد بلفور" باعتباره أحد الأسباب الرئيسية لاحتلال فلسطين التاريخية وإقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولكنها تعتقد أن تشتت العرب والمسلمين في ذلك الوقت هو السبب الأهم لضياع الأرض الفلسطينية.
وتطالب ناجي بريطانيا بتصحيح خطئها التاريخي والاعتذار للشعب الفلسطيني والتأكيد على حق الفلسطينيين في أرض فلسطين التاريخية.
من جانبه، يرى الفلسطيني إسماعيل الخضري (45 عاماً) أنّ مأساة الشعب الفلسطيني والدول العربية كافة، بدأت منذ إصدار "وعد بلفور"، فبعده احتلت بريطانيا فلسطين وعملت طوال فترة احتلالها على تهيئة الظروف لإقامة الدولة اليهودية، ونجحت في ذلك بفعل تشتت العرب وضعف الفلسطينيين في ذلك الوقت.
ويقول الخضري، الذي يعمل أستاذاً جامعياً: "نحن نؤمن أنه لولا وعد بلفور ومساندة بريطانيا لليهود في العالم لإقامة دولة لهم على أرض فلسطين لما قامت إسرائيل لأن اليهود في ذلك الوقت كانوا أقلية لا يمثلون سوى 5% من تعداد السكان".
ويتمنى أن تدرك دول العالم حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون منذ احتلال أرضهم عام 1948 ويمنحوهم حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، ليصححوا بذلك خطأهم بالسماح لليهود بأن يقيموا دولة على أرض ليست ملك لهم.
إقرأ أيضاً:
أصوات من الضفّة: بريطانيا سبب نكبتنا
حكايات: بلفور المشؤوم.. "النار التي تحرقنا حتّى اليوم"
ماذا يقول الشارع اليوم لبلفور؟
وعد بلفور المشؤوم: زياد همّو حمل الرصاص في يديه
بلفور وطفولة حيفاويّة: الشارع والوعد
موعد التاريخ لتصحيح الوعد
وعود قبل بلفور.. نابليون والروس والألمان سبقوا بريطانيا
وعد بلفور- كاريكاتير عماد حجاج
أصوات من الضفّة: بريطانيا سبب نكبتنا
حكايات: بلفور المشؤوم.. "النار التي تحرقنا حتّى اليوم"
ماذا يقول الشارع اليوم لبلفور؟
وعد بلفور المشؤوم: زياد همّو حمل الرصاص في يديه
بلفور وطفولة حيفاويّة: الشارع والوعد
موعد التاريخ لتصحيح الوعد
وعود قبل بلفور.. نابليون والروس والألمان سبقوا بريطانيا
وعد بلفور- كاريكاتير عماد حجاج