غضب سكندري لانقطاع الكهرباء .. ودعوة لتفعيل حملة"متدفعش الفواتير"

تسبب استمرار انقطاع التيارالكهربائى بمناطق متفرقة بالإسكندرية فى إثارة حالة من الغضب بين مواطنى المحافظة،فيما دعا عددمن المواطنين إلى تفعيل حملة "ما تدفعش " التى دشنها نشطاء للامتناع عن دفع الفواتير وسط مخاوف من استمرارالأزمة في فصل الصيف.

وتقدم العشرات من الأهالي بمناطق غرب وشرق الأسكندرية بشكاوى إلى المسؤولين بالمحافظة بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء والذى يستمر لساعات طويلة بشكل يومى ولفترات طويلة  في بعض المناطق وهو ما أثر بشكل ملحوظ على العديد من الصناعات والشركات والمحلات  وأدى لتوقف معظمها عن العمل.

كما شكا عدد من مواطنى الإسكندرية من استمرار انقطاع الكهرباء يوميا عن أعمدة الإنارة بطوال طريق الكورنيش وعدة مناطق متفرقة كمحطة الرمل والشاطبى وكامب شيزار ولوران و سيدى بشر والعصافرة والمندرة.. 

وقال محمود حسين  أحد سكان منطقة غرب  : " نعانى من انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة وبشكل شبه يومى , وهذا الأمر يتسبب فى حدوث مشكلات كثيرة للمواطنين  خاصة بعد أن تسببت الانقطاعات المتكررة فى تدمير أجهزة المنزل لديه أكثر من مرة وقام بتصليحها على نفقته الخاصة.

وقال محمد السيد، موظف" إن لم يتوقف انقطاع التيار الكهربائى سنمتنع عن سداد فواتير الكهرباء بسبب عدم انتظام التيار الكهربائى والانقطاع المتكرر له بالإضافة إلى تضمنها لقيمة النظافة والتى لا يتم الاستفادة منها مع إمتلاء شوارع المحافظة الكبيرة والصغيرة على حد سواء بأكوام القمامة "

واضاف : إذا كانت السلطة الحاكمة بعد 30/6 عاجزة  عن إدارة لأمور الدولة  وليس لديها القدرة  على توفير التيار الكهربائي في فصل الشتاء، فماذا سيفعلون  خلال شهور الصيف الصعبة، منتقدًا ما وصفه بتقاعس المسؤولين عن البحث عن حلول نهائية للأزمات والاكتفاء بترحيلها إلى مراحل لاحقة

وأضافت زينب عبدالله ربة منزل من سكان منطقة سيدى بشر:"  النور ينقطع بشكل يومى لمدة ساعة ونصف وأحياناً ساعتين  دون مراعاة لظروف وجود مرضى و طلاب وأصبحنا الان نخشى النزول بالشارع بسبب انقطاع الكهرباء بسبب استغلال البلطجية للأزمة  وتعديهم على المارة ومحاولاتهم سرقة حقائب السيدات .

ويتفق معها  محمد عبد الرازق أحد سكان منطقة الرمل قائلا : "انقطاع التيار خاصة  بالطرق والأنفاق وطريق الكورنيش مساءً يزيد من معدلات البلطجة والشغب والتعدى على المواطنين وكثرة محاولات سرقة حقائب السيدات داخل الأنفاق مما أثار حالة من الزعر والقلق واضطرار بعض الأهالى إلى عدم السماح لخروج السيدات مساءً لإنعدام الأمن أثناء انقطاع الكهرباء الذي يتكرر بشكل يومى. 

وانتقد محمود العربي انقطاع التيار الكهرباء فى المناطق السكنية بمحافظة الاسكندرية التى يسكنها الغلابة  مشيرا إلى أن هذا الأمر اثار استياء أصحاب المحال التجارية والكافيتريات والمطاعم الشهيرة الموجودة على طريق الكورنيش بسبب تراجع الإقبال عليها في فترات انقطاع التيار كما أستاء أيضاً سائقي الميكروباصات بسبب حدوث حالة من التخبط والازدحام أثناء انقطاع التيار عن أعمدة الإنارة بالطرق . 

وأضاف السيد عبد الرحمن، عامل بإحدى الكافيتريات" تراجع الإقبال بشكل كبير  هذه الأونة بسبب انقطاع التيار يومياً وأن كانت الحكومة قررت انقطاعه بشكل يومى على المحلات فيجب عليها على الأقل أن تبلغ أصحاب تلك المحلات  أو تحاول التنظيم معها من أجل الوصول لحل لأن قطع التيار بشكل مفاجىء يسبب خسائر كبيرة مما يدفع أصحاب المحلات والكافيتريات الى الاستغناء عن بعض العاملين ويتسبب فى قطع رزقهم"على حد وصفه .

بدوره أكد المهندس محمد بكر رئيس شركة الكهرباء الإسكندرية أزمة انقطاع التيار الكهربائى، سببها نفص الوقود و زيادة الضغط والإحمال على المحطات لذلك يتم فصل التيار بعض أنحاء المحافظة بصفة يومية بالتناوب لمدة تتراوح ما بين ساعة إلى ساعة وربع فقط بصفة يومية لعلاج هذا الخلل.

وأكد " بكر "أن ثقافة ترشيد الاستهلاك الكهربائي هى الحل الأمثل فى الوقت الحالي لعدم قدرة الدولة على توفير الكم الهائل من الوقود وفى حالة توفيره لن نلجأ إلى سياسية تخفيف الإحمال المطبقة على جميع أحياء المدينة خاصة بالمناطق التى من الممكن الفصل عنها، بعيداً عن المنشآت الحيوية  مثل أقسام الشرطة والمستشفيات والمطارات وغيرها.

 وطالب رئيس الشركة أهالى الإسكندرية بترشيد الاستهلاك، خلال الأوقات ما بين 6 إلى 9 مساء وغلق الأنوار وعدم استخدام الأدوات الكهربائية حتى لاتضظر الهيئة لفصل التيار.