وشهد إقليم بلخ (شمالاً)، اليوم الاثنين، تظاهرة منددة بسقوط ضحايا في غارة جوية مجهولة المصدر، أمس الأحد.
وقال الزعيم القبلي غلام حضرت، في كلمة له خلال التظاهرة، إنّ "الشعب تعب من هذه العمليات الجوية، وإننا يومياً نحمل جثامين أبنائنا"، داعياً الحكومة إلى أن توقف هذه العمليات التي تجرى تحت مسمّى "طالبان".
وطلب حضرت من الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أن يهتم شخصياً بالقضية، لأن قتل المدنيين لن يخدم مصالح الحكومة، وبالتالي على الرئيس الأفغاني أن يضع حداً لهذه المعضلة، التي تزيد الفجوة بين الشعب والحكومة.
وأمس الأحد، سقط مدنيون، من عائلة واحدة، بغارة وقعت في منطقة بوكي بإقليم بلخ، بحسب مصادر قبلية.
ويشهد إقليم بلخ عمليات مستمرة ضد مسلحي "طالبان"، ويُعَدّ ساحة مواجهات بين الحركة والقوات المسلحة الأفغانية.
ونقلت القبائل جثامين القتلى، بينهم ثلاث نساء وطفلان، إلى مقر الحكومة الإقليمية في إقليم بلخ، مؤكدة أنّ جلهم مدنيون ومن عائلة واحدة.
Twitter Post
|
وتجمعت القبائل أمام مقرّ الحكومة، أمس الأحد، بينما أكدت وزارة الدفاع أنها تحقق في القضية.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها شكلت لجنة تقصي الحقائق للتحقيق في القضية، مؤكدة أنه إذا ثبت أن المدنيين فعلاً قتلوا في عملية قصف لسلاح الجو الأفغاني، فإنها ستلاحق الأمر قضائياً بكل صرامة.
وأكدت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد" أنّ القتلى جميعهم سقطوا بعملية قصف جوية لسلاح الجو الأفغاني.
من جهته، قال عضو البرلمان، غول رحمن همدرد، في حديث صحافي في مدينة بلخ، إن لعبة السياسة تستمر في الإقليم، وضحيتها عامة المواطنين، مطالباً الحكومة الأفغانية بتجنب أي خطوة من شأنها إلحاق ضرر بعامة المواطنين.
وعن العمليات الجارية شمالي أفغانستان، قال همدرد: "الشعب لا يدري ضد من تجري هذه العمليات، الحكومة تدعي أنها ضد طالبان، ولكن نحن نحمل يومياً جثامين عامة المواطنين من الأطفال والنساء".
في المقابل، تحدث المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على "تويتر"، عن مقتل أربعة مدنيين خلال عملية مشتركة للقوات الأفغانية والأميركية، أمس الأحد، في قرية براوي بمديرية عيلشنك في إقليم لغمان.
Twitter Post
|