أثارت مراسم استقبال الرئيس العراقي برهم صالح، في محافظة واسط (جنوب البلاد)، موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استعاد مدوّنون ما كان يحدث خلال توجه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إلى هذه المناطق.
وكان العشرات من طلبة المدارس الابتدائية في محافظة واسط، أُجبروا على استقبال صالح فوق جسر مهدد بالغرق، أمس الخميس، وظهر عضو البرلمان عن محافظة صلاح الدين (شمال البلاد) أحمد عبد الله الجبوري (أبو مازن)، وسط جمع من الأشخاص الذين يهتفون له.
وقالت الناشطة منار الزبيدي عبر موقع "فيسبوك": "هل طلب برهم صالح من حكومة واسط تجيب أطفال ينتظرونه؟ وشراح يستفيد الأطفال من استقبالهم برهم؟ الجماعة ما شافو أن المكان خطر على سلامة الاطفال؟ بيمن يذكركم منظر الانتظار واللافتات الماصخة"، في إشارة إلى إرغام طلبة المدارس والجامعات على استقبال صدام حسين أثناء زياراته قبل عام 2003.
Facebook Post |
وكتب الناشط حيدر غانم الجراح: "ماذا قدم كل رؤساء العراق ورؤساء الوزراء لمحافظة واسط حتى يستقبل برهم صالح هكذا، وكأن الماضي لم يغادر عقلية المسؤول والسياسي؟"، وأضاف "ألم يكن صدام ينتقد على هذه التصرفات؟ هذا الاستقبال بعيد كل البعد عن الديمقراطية...".
Facebook Post |
ووجه الناشط عقيل حسين الدبعون رسالة إلى من يهمه الأمر في واسط، مطالباً بمحاسبة من أجبر الطلبة على الوقوف في هذا المكان الخطر لاستقبال الرئيس.
Facebook Post |
وكانت الحكومة المحلية في واسط أعلنت حالة الطوارئ، يوم الإثنين الماضي، وعطّلت الدوام الرسمي خشية من الغرق بعد السيول التي ضربت مناطق عديدة في المحافظة، ولا سيما القريبة من الحدود مع إيران. كما أعلن وفاة طفلة بسقوط منزلها بسبب الرياح الشديدة.
وفي السياق، نشرت صفحة "البصرة الطيبة" على "فيسبوك"، استقبالاً سابقاً للنائب عن محافظة صلاح الدين أحمد عبد الله الجبوري، في مقطع فيديو ظهر فيه أشخاص يهتفون "هلا بيك هلا"، مع أصوات لإطلاق عيارات نارية، وعنونت ساخرة "الفاتح العالمي ابو مازن بعد عودته من فتوحاته".
Facebook Post |