ورصد "العربي الجديد" غلق نحو 500 متر من الجسر المعلق في اتجاه ميدان الخلفاوي بشبرا، وتحويل حركة السيارات القادمة من محور روض الفرج إلى الاتجاه المقابل بعد تحويله إلى اتجاهين، في ظل حالة تشدد أمني، وانتشار ضباط وزارة الداخلية لمنع توقف قائدي المركبات لمشاهدة أعمال الصيانة الجارية في الجسر، والذي أشرفت على إنشائه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة تجاوزت 5 مليارات جنيه.
وأفاد مصدر مطلع بأن أعمال الصيانة تستهدف معالجة "شقوق الأسفلت" في أسرع وقت ممكن، مع استمرار غلق الاتجاه القادم من محور روض الفرج والطريق الدائري إلى مناطق شبرا، وتسيير حركة المرور في الاتجاه الآخر، مشيراً إلى تكثيف الخدمات الشرطية لتنظيم الحركة المرورية، لا سيما في أوقات الليل، ووضع العلامات الإرشادية اللازمة لتأمين منطقة الصيانة.
ويسدد قائدي المركبات 20 جنيهاً (حوالي 1.27 دولار أميركي) رسماً للمرورعلى جسر "تحيا مصر" المعلق، بالإضافة إلى 10 جنيهات مقابل المرور على محور روض الفرج الموصل إليه، و10 جنيهات أخرى لاستخدام طريق القاهرة – الإسكندرية الصحرواي، بالنسبة للقاطنين في مدينتي الشيخ زايد والسادس من أكتوبر، وذلك لصالح "الشركة الوطنية للطرق" التابعة لوزارة الدفاع المصرية "بعيداً عن خزانة الدولة".
وتوجه حصيلة رسوم عبور جسر "تحيا مصر" لصالح صندوق خاص بالشركة المملوكة للجيش، على الرغم من تحمل الموازنة العامة للدولة تكاليف إنشائه، على غرار جميع الطرق والجسور الجديدة التي أنشئت بعهد السيسي، والتي تمول من أموال دافعي الضرائب، بينما تذهب حصيلة رسوم عبورها إلى حسابات خاصة بقيادات الجيش.
ويتفرع من الجسر جسر يربط بين ميدان الخلفاوي بشبرا، ويمتد للجهة المقابلة من النيل بجزيرة الوراق، ويشمل 6 مخارج ومداخل بمنطقة المظلات بشبرا، بعرض يبلغ 67.3 متراً في المنتصف، إذ يضم أكبر فتحة ملاحية عبر نهر النيل تسمح بمرور الفنادق العائمة، وممشى زجاجياً بطول الكوبري للمواطنين في اتجاه شبرا من دون الاتجاه الآخر.
وكان البرلماني المصري مصطفى كمال الدين، قد تقدم بطلب إحاطة عاجل إلى وزير النقل كامل الوزير، ووزير الإسكان عاصم الجزار، بشأن الإجراءات التي اتخذتها الوزارتان حيال انهيار بعض الطرق الرئيسية، والتي أنفقت الدولة المصرية عليها المليارات من الجنيهات، ولم يمر على تنفيذ بعضها سوى عامين فقط.
وتساءل كمال الدين: "من المسؤول عن صرف المليارات من أموال المصريين على إنشاء هذه الطرق؟ وما هي أسباب عدم إجراء دراسات جدوى حولها، ومن ضمنها أثر السيول والأمطار عليها في حالة سقوطها؟"، مستشهداً بالهبوط الأرضي الذي وقع عند الكيلو 25 بالطريق الدائري الإقليمي بطول 135 متراً، وعرض 30 متراً، وعمق حوالي 30 متراً.
وأشار كذلك إلى تعرض طريق شبرا - بنها الحر لهبوط أرضي، على الرغم من افتتاحه رسمياً في عام 2018، علاوة على سقوط جزء من الأسفلت بعمق مترين في الشارع الجديد بمدينة حلوان، جنوبي العاصمة القاهرة، وتعرض طريق الرياض بمحافظة كفر الشيخ إلى هبوط أرضي، بما يؤكد عدم توافر المواصفات الفنية لإنشاء هذه الطرق.