غموض حول انتخابات الاتحادات الطلابية في جامعة الإسكندرية

تسيطر حالة من الغموض والترقب داخل جامعة الإسكندرية، فيما يتعلق بإجراء انتخابات الاتحادات الطلابية، التي يتم تأجيلها منذ بداية الدراسة وحتى الآن، وسط دعوات للمقاطعة بسبب التضييقات الأمنية على الأنشطة والفعاليات، واستمرار اعتقال وفصل الطلاب بمختلف الكليات.

وتشهد ساحات الكليات اجتماعات مغلقة للعديد من القوى السياسية والحركات الطلابية، لإعلان موقفهم من الانتخابات المقبلة، ونسبة مشاركتهم فيها، خصوصاً وأنه لم تصل الجامعة اللائحة الطلابية الجديدة، أو تحديد مواعيد الانتخابات، في الوقت الذي لم يتبق على نهاية الفصل الدراسي الأول، سوى أسابيع معدودة.

وقال محمود رضوان، رئيس اتحاد الجامعة، إن القوى السياسية الثورية والأحزاب والتيارات المستقلة المتواجدة داخل الجامعة مصممون علي انتزاع حقوقهم، رغم العراقيل والتضييقات التي يتعرضون لها، والاتجاه الواضح هو المشاركة وعدم ترك الساحة والبحث عن أي فرصة للتغير ومقاومة محاولات إسكات الحراك الطلابي.

وأشار إلى اتباع سياسة المواجهة والحرب لآخر نفس، لمواجهة النظام الحالي وأساليبه القمعية، بدلاً من المقاطعة، الأمر الذي يستلزم وعياً وإرادة حقيقية من الطلاب للدفاع عن حقوقهم بكل قوة، والمشاركة وتغيير العيوب كافة داخل اللائحة الطلابية، خصوصاً بعد التصريحات المتضاربة للمسؤولين بشأن موعد إجراء الانتخابات، ومنها تصريحات وزير التعليم العالي، قبل بدء الدراسة بأن الانتخابات ستكون مع بداية العام الجامعي، إلا أنها لم تتم، ثم أكد في تصريحات لاحقة أنها ستتم في شهر نوفمبر، وهو ما لم يحدث أيضاً، ولا جديد حتى الآن.

لا اشتراطات ولا إقصاء

المتحدث باسم طلاب مصر القوية، أحمد إسلام، أوضح أنهم مشاركون في الانتخابات المقبلة، ولكن بعد وضع معايير من أهمها رفض التوقيع على إقرار يمنع العمل السياسي داخل الجامعة لأعضاء الاتحاد، ورفض إقصاء أي طالب مهما كان انتماؤه ولابد من مشاركة الأطياف كافة والحركات الطلابية دون إقصاء لأحد.

وقال المتحدث باسم طلاب الحلم المصري، حمدي جمال، "نحن في انتظار تحديد الموعد للمشاركة في الانتخابات، التي لابد أن تتم في أسرع وقت دون تأجيل، لانتخاب اتحاد وكيان يعبر عن جموع الطلاب ومصالحهم".

وأكد مسؤول الاتصال الجماهيري لحركة طلاب صوت الميدان، عبدالله البحار، أن المناقشات مازالت مستمرة بين الأعضاء حول اللائحة الطلابية، وإعلان موقفهم في القريب العاجل، مؤكداً أن المشاركة في الانتخابات هي تصويت الأغلبية الكبرى، وذلك للمشاركة في التغير وعدم ترك الساحة وقتل الحركة الطلابية.