يعرف كثيرون أنّ الغناء قد يخفّف التوتّر ويصفّي الذهن ويحسّن المزاج، ليس الاستماع إلى الغناء بل أن يغنّي أحدنا. لكن بحسب موقع "لايف هاك" في أستراليا فإنّ الغناء له 11 فائدة على الأقلّ، على المستوى الجسدي والعاطفي والنفسي، بحسب دراسات عديدة.
فقد قالت الكاتبة سارة كراوفورد، وهي مؤلّفة وموسيقية حائزة على شهادة دراسات عليا في الكتابة الإبداعية من جامعة "نيو أورليانز"، إنّ الغناء يزيد من إفراز الجسم لهرموني الإكستوسين والأندورفين، والأخير هو المسؤول عن شعور الغبطة والسعادة، والإكستوسين هو "هرمون العناق"، الذي يفرزه الإنسان في لحظات العناق والعاطفة الشديدة. والاثنان يقلّلان التوتر والقلق.
وبحسب الكاتبة، في مقال بعنوان "11 سبباً للغناء قد لا تعرفها" نشرته على موقع "لايف هاك"، خلصت دراسات عديدة إلى أنّ المغنين والموسيقيين يتمتّعون بمعدّل ذكاء "IQ" أعلى من بقيّة الناس، لأنّ الموسيقى تصفّي الذهن. كما أنّ الغناء يطيل العمر بحسب دراسة مشتركة بين جامعتي "يال" و"هارفرد" فإنّ الذين يعيشون في أجواء موسيقية يتمتّعون بصحّة نفسية وقلبية أفضل من غيرهم، ما يزيد من معدّل أعمارهم المتوقّعة.
اقرأ أيضاً: اليوغا يمكن أن تخفف من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
وخلصت دراسات أخرى إلى أنّ الغناء يخفّض ضغط الدم بسبب الهدوء الذي يتركه في جسد المرضى والناس العاديين. كما يضبط الغناء عمل عضلات الوجه والحجاب الحاجز والعضلات حول المعدة، ما يجعل الوجه أكثر حيوية والجسد أكثر راحة. كما يحسّن من صحّة الرئتين ومن قدرتك على التنفّس بشكل أفضل. والملفت أنّه يساعد على تطوير نظام المناعة لأنّه يخفّض ضغط الدم ويزيل القلق والتوتّر.
وبالطبع فإنّ الغناء يقرّب المسافات بين الثقافات والحضارات المختلفة، ويقرّب الناس من بعضهم البعض، بأن يخلق روابط بين من يغنّون معاً في أمكنة معيّنة. وبعض الدراسات خلصت إلى أنّه مفيد لمرضى الباركنسون، إذ يطوّر قدراتهم على البلع بشكل أفضل.
كما أنّه يحسّن الذاكرة لأنّه يجبركم على تذكّر الكلمات والألحان حين تغنّون.
اقرأ أيضاً: العتابا.. تراث الشعوب وخزانة أفكارها