كما دعا إلى استئناف جميع الواردات التجارية إلى البلاد لأن "ملايين الأطفال والنساء والرجال يواجهون خطر المجاعة والمرض والموت بأعداد كبيرة".
من جانبه، دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن، جيمي ماكغولدريك، مساء الأحد، "طرفي الصراع في صنعاء لوقف العنف".
وقال المسؤول الأممي في تغريدات عبر حسابه في "تويتر": "تشير التقارير الأولية إلى مقتل عشرات المدنيين، وإصابة المئات في القتال"، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".
وأضاف: "أشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في صنعاء"، مشيراً إلى أن العديد من المدنيين محتجزون في منازلهم.
كما حثّ "جميع أطراف النزاع الدائر في اليمن على الامتثال للقانون الإنساني الدولي، وضمان حماية المدنيين واحترام البنية التحتية المدنية".
وتواصلت، اليوم، الاشتباكات العنيفة بين مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء.
وأكد سكان لـ"العربي الجديد" اشتداد المواجهات، مساء اليوم الأحد، قرب "الحي السياسي" و"شارع الجزائر" حيث يقع منزل طارق صالح، نجل شقيق صالح، وتستخدم في الاشتباكات مختلف الأسلحة، بما فيها الثقيلة.
وأعلن الحوثيون أن قائداً بارزاً في القوات الموالية لصالح، سلم نفسه للجماعة، فيما جددت طائرات التحالف غاراتها الجوية في العاصمة صنعاء.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، عن مصدر أمني، أن القيادي في ما وصفته بـ"مليشيا الخيانة"، في منطقة سنحان، مهدي مقولة، سلم نفسه لـ"الأجهزة الأمنية" (التابعة للجماعة). ويعد مقولة من القيادات العسكرية البارزة الموالية لصالح، وشغل سابقاً منصب قائد للمنطقة العسكرية الرابعة، ولم يصدر عن حزب صالح تأكيد أو نفي فوري، لخبر اعتقاله.
في الأثناء، جددت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية غاراتها على أهداف متفرقة في صنعاء، إذ قصفت مطار صنعاء الدولي، ومعسكر الدفاع الجوي الواقع في مديرية بني الحارث، كما شنت قصفًا قرب معسكر الفرقة الأولى مدرع، الواقع تحت سيطرة الحوثيين.
في المقابل، نفى مصدر في مكتب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، سيطرة الحوثيين، على منزله في صنعاء، لكنه أكد سيطرتهم على منازل ومعسكر يتبع له جنوب العاصمة صنعاء، وتحدث عن قيامهم بسحب المقاتلين من جبهات المواجهات مع التحالف نحو العاصمة.
(رويترز، العربي الجديد)