بحث موفد الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الجنرال جون آلن، الخطوات المقبلة للتحالف مع وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في باريس، اليوم الجمعة.
ووصف آلن، خلال زيارته للعاصمة الفرنسية، مباحثاته مع فابيوس بـ"البناءة للتحالف وللولايات المتحدة من أجل فهم موقف فرنسا".
وأضاف "لقد شكلت هذه المباحثات فرصة، لكي نعرب عن امتناننا لقيادة فرنسا ومساهمتها، ليس فقط على الصعيد العسكري، ولكن أيضاً على الصعيد الدبلوماسي والإنساني". وذكّر بالمؤتمر الذي نظمته فرنسا حول العراق ومن أجل مواجهة "داعش".
وأكد آلن أن "البحث تمحور حول الخطوات المقبلة للتحالف التي تخدم مصالح الشعبين السوري والعراقي".
من جهته، عبّر وزير الخارجية الفرنسي عن سعادة بلاده بالعمل مع الولايات المتحدة ضمن التحالف، قائلاً "إننا نتحرك معاً، خصوصاً قواتنا الجوية".
وأشار إلى أن "العملية العسكرية التي تمت أمس، أثبتت أنها بنّاءة للغاية، لأن داعش يشكل تهديداً كبيراً ليس فقط للمنطقة، العراق وسورية، وإنما لعدة دول، ولنا أيضاً. وبالتالي فإن مكافحة الإرهاب مسألة مصيرية".
وأضاف "أننا ندعم معاً المعارضة السورية المعتدلة، ولا ننسى أبدا الآثار السلبية التي خلّفها (الرئيس السوري) بشار الأسد. وأن الحرب على الإرهاب مسألة تجمع كلا من فرنسا والولايات المتحدة".
وكان قائد الأركان الفرنسي، بيار فيليرس، قد أكد أن "فرنسا نفذت عملية كبيرة في العراق". موضحاً أن "الغارة التي شاركت فيها طائرات رافال، والتي أرسلتها فرنسا في إطار التحالف، سمحت بتدمير مبان كان مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية يصنعون فيها عبوات وأسلحة لمهاجمة القوات العراقية".
كما كشف أن" 70 قنبلة سقطت، وأطلقنا أيضاً 12 قنبلة مسيرة بالليزر، وبلغنا هدفنا". وأكد أن "هذه الضربات كانت موجعة لهم، وكانت العملية ناجحة".