"بسمة وزيتونة" جمعية لبنانية تُعنى باللاجئين السوريين. يتحدّث مديرها التنفيذي، فادي حليسو، مع "العربي الجديد" عن مشاريعها، التي تنوّعت بحسب حاجات اللاجئين، ومنها محو الأمية لنساء وأطفال إمّا لم يقصدوا المدارس، أو أعاقتهم الحرب عن استكمال تعليمهم الأوّلي.
- كيف انطلقت "بسمة وزيتونة"؟
في عام 2012، كنّا مجموعة ناشطين لبنانيين وسوريين، جمعنا مساعدات غذائية لتوزيعها على اللاجئين السوريين، الذين وصلوا إلى لبنان. استمرّ عملنا في المساعدات الغذائية على مدى ستة أشهر، قبل أن نقرّر توسيع دائرة العمل. فاخترنا مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة بيروت، لإقامة أوّل مركز لنا. اخترناه لأنّ كثيرين من اللاجئين السوريين والفلسطينيين في سورية قصدوه.
- ما هي المشاريع التي تعملون عليها؟
تحوّل مقرّنا سريعاً إلى مركز يقدّم الخدمات الطبيّة بالتعاون مع "منظمة أطباء بلا حدود"، التي جعلت إحدى طبقات مركزنا مستوصفاً للخدمات الطبية المجانية. كذلك، نعلّم المنهج اللبناني للأطفال في مبنى الجمعية، إلى جانب مشروع "التربية على السلام" الذي تساهم فيه "جمعية أديان" والذي يشمل 300 طفل في شاتيلا ومنطقة برج البراجنة القريبة.
وعلى سبيل الدعم الاقتصادي، أسّسنا في "بسمة وزيتونة" مشروع دعم للمشاريع التجارية الصغيرة. ونتولّى ترميم منازل اللاجئين على يد لاجئين يعملون في مجال البناء، وهو ما يحسّن الشروط المعيشية في المخيّم ولو بالحدّ الأدنى.
إلى هذه الأنشطة الحيوية، ثمّة مركز ثقافي لتدريب الأطفال على الفنون، كالمسرح والموسيقى والرسم والنحت والتصوير.
- ما هي خططكم المستقبلية؟
نحاول النهوض بجيل سوري جديد مؤهّل عملياً واجتماعياً لبناء سورية جديدة، من دون فواصل طائفية أو سياسية. ونؤمن بأنّ الدورات، التي يخضع لها اللاجئون، سوف تساهم في إعادة إعمار سورية بأيدي أهلها.