يؤكد الفنان فارس عياش، في أعماله الفنيّة، على العدل والمساواة بين كافة البشر، ويتساءل في الوقت ذاته لماذا قطاع غزة محاصر منذ أكثر من سبع سنوات، ويتعرض لظلم الاحتلال الإسرائيلي؟.
اتخذ عياش، وهو خريج كلية الفنون الجميلة من جامعة الأقصى في غزة عام 2006، من أحد الأركان الضيقة، المقابلة لبيته في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، معملاً له. فمساحة بيته الضيقة لا تتسع لأعماله الفنية، مثل العمل الأخير، الذي سمّاه "مهد الحياة"، وتجاوز طوله المترين، وعرضه المتر.
جاء العمل الأخير لعياش على هيئة شجرة، والجزء السفلي منها على هيئة جسم لامرأة، ومن فوق، أغصان تتدلى منها ثمار يرضع منها أطفال كأنها ثدي. أمّا أوراق الشجرة، فكتب عليها أسماء ذكور وإناث بمختلف لغات العالم، بما يجسّد مفهوم أنّ العالم من أصل شجرة واحدة هي الإنسانية.
ويقول عياش (37 عاماً)، لـ"العربي الجديد": "الرسم والأعمال الفنية كانت تجذبني منذ الطفولة، الأمر الذي لفت انتباه والديّ، فوفرا لي البيئة التي تساعدني على تنمية موهبتي بالرسم والنحت، والوصول إلى حلمي أن أصبح فناناً وأن أتعلّم الفنون في الجامعة، وأمارسها كمهنة في ما بعد".
ويضيف عياش، الذي يعمل مدرّس فنون وحِرف في المدارس الحكومية، أنّه نجح خلال فترة قصيرة بإتقان عدة فنون، بداية بالرسم على الورق، ومن ثم على الزجاج والجدران، لكنّه ركّز على النحت والتشكيل لأنه وجدهما أكثر متعة، ولا يتقنهما إلاّ بعض الفنانين، وهي كذلك تعطي الفنان مساحة أكبر للخيال والإبداع، رغم مشقة العمل.
ويعد تمثال "دراع النصر" باكورة أعمال الفنان عياش، الذي أنجزه عام 2003، بعد أكثر من شهرين من النحت والنقش في الخرسانة المسلحة، والذي جاء على شكل قبضة يد تمسك بقوة بسلاح الكلاشنكوف، بما يخلّد ذكرى فلسطيني قاوم بمفرده قوات الاحتلال التي حاصرت بيته، لأكثر من ثماني ساعات.
ويوضّح الفنان التشكيلي أنّ الحصار الإسرائيلي يعد العائق الأكبر أمام أعماله الفنية، إلاّ أنّه استطاع التغلّب على نقص المواد الخام وأدوات الأعمال، عبر كسب الخبرة والقدرة التي تمكنه من استخدام أي مادة في إنجاز عمله، كالإسمنت والخشب والإسفنج والبلاستيك، مبيّناً أنّه شارك في العديد من المعارض الدولية والعربية.
وأشار الفنان إلى أنّه أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2009، حولت دبابات الاحتلال أكبر عمل فني له إلى رماد، الذي كان بمثابة مجسم إسمنتي يبلغ وزنه ثلاثة أطنان، يجسد تاريخ تفجير مقاومين لدبابة الميركافا الإسرائيلية في مستوطنة "نتساريم" سابقاً، قبل انسحاب الاحتلال من القطاع.
ونظّم عياش عام 2014 معرضه الفني الأول في غزة بعنوان "وجوه لا تنطفئ"، الذي ضم 15 لوحة من أعماله الفنية، إلى جانب تمثال "مهد الحياة"، فيما حرمه إغلاق معبر رفح البري من المشاركة في المنافسات النهائية لمسابقة دولية أقيمت في إيطاليا، قبل عامين.
اتخذ عياش، وهو خريج كلية الفنون الجميلة من جامعة الأقصى في غزة عام 2006، من أحد الأركان الضيقة، المقابلة لبيته في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، معملاً له. فمساحة بيته الضيقة لا تتسع لأعماله الفنية، مثل العمل الأخير، الذي سمّاه "مهد الحياة"، وتجاوز طوله المترين، وعرضه المتر.
جاء العمل الأخير لعياش على هيئة شجرة، والجزء السفلي منها على هيئة جسم لامرأة، ومن فوق، أغصان تتدلى منها ثمار يرضع منها أطفال كأنها ثدي. أمّا أوراق الشجرة، فكتب عليها أسماء ذكور وإناث بمختلف لغات العالم، بما يجسّد مفهوم أنّ العالم من أصل شجرة واحدة هي الإنسانية.
ويقول عياش (37 عاماً)، لـ"العربي الجديد": "الرسم والأعمال الفنية كانت تجذبني منذ الطفولة، الأمر الذي لفت انتباه والديّ، فوفرا لي البيئة التي تساعدني على تنمية موهبتي بالرسم والنحت، والوصول إلى حلمي أن أصبح فناناً وأن أتعلّم الفنون في الجامعة، وأمارسها كمهنة في ما بعد".
ويضيف عياش، الذي يعمل مدرّس فنون وحِرف في المدارس الحكومية، أنّه نجح خلال فترة قصيرة بإتقان عدة فنون، بداية بالرسم على الورق، ومن ثم على الزجاج والجدران، لكنّه ركّز على النحت والتشكيل لأنه وجدهما أكثر متعة، ولا يتقنهما إلاّ بعض الفنانين، وهي كذلك تعطي الفنان مساحة أكبر للخيال والإبداع، رغم مشقة العمل.
ويعد تمثال "دراع النصر" باكورة أعمال الفنان عياش، الذي أنجزه عام 2003، بعد أكثر من شهرين من النحت والنقش في الخرسانة المسلحة، والذي جاء على شكل قبضة يد تمسك بقوة بسلاح الكلاشنكوف، بما يخلّد ذكرى فلسطيني قاوم بمفرده قوات الاحتلال التي حاصرت بيته، لأكثر من ثماني ساعات.
ويوضّح الفنان التشكيلي أنّ الحصار الإسرائيلي يعد العائق الأكبر أمام أعماله الفنية، إلاّ أنّه استطاع التغلّب على نقص المواد الخام وأدوات الأعمال، عبر كسب الخبرة والقدرة التي تمكنه من استخدام أي مادة في إنجاز عمله، كالإسمنت والخشب والإسفنج والبلاستيك، مبيّناً أنّه شارك في العديد من المعارض الدولية والعربية.
وأشار الفنان إلى أنّه أثناء العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2009، حولت دبابات الاحتلال أكبر عمل فني له إلى رماد، الذي كان بمثابة مجسم إسمنتي يبلغ وزنه ثلاثة أطنان، يجسد تاريخ تفجير مقاومين لدبابة الميركافا الإسرائيلية في مستوطنة "نتساريم" سابقاً، قبل انسحاب الاحتلال من القطاع.
ونظّم عياش عام 2014 معرضه الفني الأول في غزة بعنوان "وجوه لا تنطفئ"، الذي ضم 15 لوحة من أعماله الفنية، إلى جانب تمثال "مهد الحياة"، فيما حرمه إغلاق معبر رفح البري من المشاركة في المنافسات النهائية لمسابقة دولية أقيمت في إيطاليا، قبل عامين.