فالديز.. من خرج من داره قلّ مقداره

14 اغسطس 2014
فالديز (أرشيف/Getty)
+ الخط -

"من خرج من داره.. قل مقداره" دائماً ما يتبادر لنا هذا المثل الشعبي عندما يتعلق الأمر بخروج شخص من بيته، حيث لا يجد أي إنسان الراحة إلا في بيته، وغالبا ما يلقى التعب والمهانة والشقاء عندما يخرج منه؛ وينطبق هذا المثل جلياً على حارس مرمى نادي برشلونة الإسباني السابق، فيكتور فالديز، الذي أخطأ باتخاذه قرار الرحيل عن الفريق الكتالوني، ووجد نفسه بدون نادٍ حتى الآن.

من كان يُصدق أن الحارس الأول في فريق برشلونة وأحد أفضل حراس العالم، والذي كان أيضاً مُرشحاً لحماية عرين المنتخب الإسباني في مونديال البرازيل الماضي؛ قد أصبح الآن مُهدداً بالبقاء بدون أي فريق في الموسم المقبل (2014 - 2015).

لكن ذلك قد حدث بعدما أغلقت معظم الأندية الأوروبية الكبرى أبوابها في وجهه؛ وذلك في ظل غيابه عن الملاعب منذ شهر مارس/آذار الماضي؛ بسبب خضوعه لعملية جراحية في ركبته اليمنى بعدما تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال إحدى مباريات فريقه في الموسم الماضي.

لا شك في أن الإصابة التي تعرض لها نهاية الموسم الماضي قد تسببت بشكل كبير في أزمة اللاعب الحالية، لكن الشيء المؤكد أنّ المشكلة التي وقع فيها حارس مرمى المنتخب الإسباني، كانت نتيجة خطأ كبير ارتكبه اللاعب نفسه، وكان ثمن خطئه غالياً.

فالحارس الإسباني قد أبدى رغبته بالرحيل عن صفوف "برشلونة"، عندما صرح بأنه يُفكر بالانتقال إلى بطولة أخرى غير "الليجا" عقب انتهاء تعاقده مع برشلونة في صيف عام 2014؛ وذلك كي يتعرف على ثقافات جديدة، حسب قوله، لكن صحيفة "سبورت" الإسبانية قد ذكرت في تقرير لها أنّ الإغراءات المادية لفريق موناكو الفرنسي، كانت وراء رحيله عن برشلونة؛ ولذلك يجب على اللاعب تحمل نتيجة أخطائه.

وأكّدت الصحيفة الإسبانية أنّه كان على "فالديز" عدم الانصياع لنصائح المحيطين به، والتجديد للفريق الكتالوني لينال احترام الجماهير وزملائه في الفريق، بدلاً من مغادرة الفريق الذي نشأ وترعرع فيه بحثاً عن الأموال في نادي موناكو الفرنسي، الذي أدار ظهره للاعب، وألغى فكرة التعاقد معه، ليكون "فالديز" قد ضحى بمستقبله؛ بسبب اعتماده وعوداً كلامية وليست عقوداً موقعاً عليها.

المساهمون