ورفض فالس إعطاء تفاصيل عن هذه العملية وعن احتمال وجود شركاء لمنفذها، معتبراً أن التحقيق لا يزال متواصلاً لمعرفة حيثيات وملابسات هذه العملية.
وانعكست هذه العملية والاستنفار الأمني الذي استدعته على أجندة رئيس الوزراء الذي أعلن أنه سيقلص من مدة زيارته لأميركا الجنوبية ويعود مساء الجمعة القادم إلى باريس؛ للقيام بمهامه كرئيس للحكومة في مواجهة التحديات الإرهابية. واعتبر فالس أن "تنظيم داعش يهاجم قيمنا ويريد تصفيتها وأول ضحايا داعش هم المسلمون، وعلينا أن نربح المعركة ضد هذا التنظيم، الأمر يتعلق بحرب حضارات".
وأوضح فالس أن الحكومة تعمل كل ما في وسعها لتجنيب الفرنسيين مخاطر العمليات الإرهابية، وأن 30 ألف جندي وشرطي يقومون بعمليات المراقبة وحماية المنشآت الحساسة، وأن تدابير إضافية تم اتخاذها لحماية المعامل الحساسة، مثل معامل الغاز والبتروكيماويات وذلك في تلميح إلى الانتقادات التي وجهتها منذ الجمعة الماضي عدة شخصيات سياسية من المعارضة اليمينية التقليدية واليمين المتطرف حول الأداء الحكومي في مواجهة الإرهاب.
وترحّم فالس على الضحية التي قطع رأسها ياسين الصالحي وأيضاً على ضحايا العمليات الإرهابية المتزامنة في تونس والكويت التي وقعت في اليوم ذاته. كما أكد أن "المعركة ضد التنظيمات الجهادية لا حدود لها"، مشيرا إلى الحرب التي تخوضها القوات الفرنسية في إطار عملية "برخان" شمال مالي، حيث تتصدى للخلايا الجهادية، والمشاركة الفرنسية في الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد مواقع تنظيم داعش في العراق وسورية أيضاً.
اقرأ أيضاً: فرنسا مجدّداً... بالغاز... واستنفار يتمدّد أوروبيّاً