ربّما فقدت هذه الفتاة النيبالية (الصورة) منزلها. ربما خسرت أيضاً جميع أفراد أسرتها بفعل الزلزال. تبدو وكأنها تنظر إلى كاميرا تحاول توثيق معاناتها. تنظرُ ولا تهتم. تُدركُ أنها تعيش في فوضى عارمة ولا تعرف أكثر من ذلك. تستعيد لحظات الزلزال بخوف حتى لتشعر أنها تكاد تتجمّد.
كان الزلزال قد ضرب منطقة لامجونغ شمال شرق العاصمة النيبالية كاتماندو ظهر السبت الماضي، وبلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر. ويعدّ الأقوى بعد الزلزال الذي ضرب البلاد عام 1934، وبلغت قوته 8.1 درجات، وأدى إلى سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل.
عدد الضحايا كبير، ارتفع إلى نحو 4989 شخصاً، فيما تجاوز عدد الجرحى العشرة آلاف شخص، بالإضافة إلى تشرد آلاف آخرين، بحسب بيان للشرطة. وقال مسؤول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة جوف بينوك إنه وصلت مواد إغاثية للمرة الأولى إلى المنطقة الجبلية القريبة من مركز الزلزال، لافتاً إلى أن "الوصول إلى المناطق المنعزلة سيستغرق وقتاً طويلاً بسبب انقطاع الاتصال معها، بعد حدوث انزلاقات أرضية نجمت عن الزلزال".
أيضاً، قتل 61 شخصاً آخرين في الهند وبنغلاديش المجاورتين، كما ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية للأنباء وفاة 25 آخرين في التيبت.
واعتقلت الشرطة عشرات الأشخاص للاشتباه بقيامهم بنهب البيوت المهجورة، وإخافة الناس من خلال نشر إشاعات عن قرب وقوع زلزال كبير آخر.
خفتت الهزات الأرضية الارتدادية. لكن الناس ما زالوا قلقين، ويفضل كثيرون البقاء في العراء.