وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، "إن الفتى المغالسة توجه لعيادة معتقل عوفر عدة مرات منذ تاريخ اعتقاله في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط 2019، بسبب إصابته بالتهابات وتقرحات في محيط أسنانه، وبعد أن وصل الألم إلى حد لا يمكن تحمله، ودون أن يجد أية استجابة من عيادة المعتقل، اضطر إلى إزالة جسر تقويم الأسنان دون طبيب".
ونقل نادي الأسير عن والدة الفتى المغالسة أنّ نجلها قام بتركيب جهاز تقويم أسنانه قبل اعتقاله بسنة تقريباً، ولانعدام المتابعة اللازمة وصل إلى ما وصل إليه اليوم من وضع صعب، حيث تسببت إزالة الجسر بأضرار كبيرة في أسنانه.
وفي هذا الإطار، قال نادي الأسير: "إن إدارة معتقلات الاحتلال لم تتوقف يوماً عن استخدام الإهمال الطبي كأداة للتنكيل بالأسرى المرضى؛ دون أدنى اعتبار لوجود حق للأسير بتقديم العلاج اللازم له، علماً أن جزءاً كبيراً من الأسرى، وتحديداً من قضوا سنوات طويلة، يعانون من مشاكل كبيرة في الأسنان وهم بحاجة إلى متابعة حثيثة".
على صعيد منفصل، يواصل عشرة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام بشكل فردي، حيث أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أن الأسرى العشرة يواصلون لمدد مختلفة إضرابهم المفتوح عن الطعام، بينهم ثمانية ضد الاعتقال الإداري.
وشرع الأسيران إحسان عثمان من بلدة بيت عور التحتا غرب رام الله، وجعفر عز الدين من بلدة عرابة جنوب جنين بالإضراب عن الطعام منذ 10 أيام رفضاً لاعتقالهما الإداري.
كذلك أعلن ستة أسرى من مدينة دورا جنوب الخليل، بينهم شقيقان، إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ يومين رفضاً لاعتقالهم الإداري وهم، الشقيقان محمود الفسفوس وكايد الفسفوس، غضنفر أبو عطوان، عبد العزيز سويطي، سائد خالد النمورة، ووائل عايد ربعي، بينما يواصل الشقيقان نور الدين شحروري ومحيي الدين شحروري من محافظة نابلس إضرابهما عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازهما في مركز تحقيق "بيتح تكفا"، علما أن نور الدين مضرب منذ 10 أيام، وشقيقه محي منذ 3 أيام.
وشددت هيئة الأسرى على أن الإضرابات الفردية عن الطعام في مختلف سجون الاحتلال باتت ظاهرة تصاعدية في السنوات الأخيرة، استطاع من خلالها العديد من الأسرى تحقيق مطالبهم، إذ إن تصاعدها مؤشر على حجم ما يعانيه الأسرى بشكل عام والإداريون منهم على وجه التحديد. فيما طالبت الهيئة بضرورة تحرك المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية لوقف هذه السياسة العنجهية المسلطة على رقاب أكثر من 450 معتقلاً إدارياً يقبعون في السجون الإسرائيلية.
في سياق آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان منفصل لها، أنه تم البدء بتركيب أجهزة هواتف عمومية في قسم رقم (4) في معتقل "الدامون"، وهو القسم المخصص للأسرى الأطفال المقدسيين.
وأوضحت الهيئة أنه تم بالفعل تركيب ثلاثة أجهزة، وسيتم تشغيلها بعد شهر تقريباً، كما سيتم إجراء الاتصالات التجريبية خلال الأيام القادمة، بين قيادة حركة فتح في معتقل "ريمون" وقسم الأسرى الأشبال في "الدامون".
ولفتت الهيئة إلى أن خطوة تركيب أجهزة التليفونات العمومية في أقسام السجون كانت أحد المطالب الأساسية التي خاض من أجلها الأسرى إضرابًا مفتوحاً عن الطعام في معركة الكرامة الثانية، إذ تم إنهاء الإضراب بعد ثمانية أيام، وذلك عقب عقد اتفاق خلال شهر إبريل/ نيسان الماضي، بين قادة الحركة الأسيرة وإدارات سجون الاحتلال يقضي بتلبية عدد من مطالبهم مقابل وقف خطواتهم التصعيدية ضد إدارات سجون الاحتلال.
يذكر أن عدد الأسرى القابعين في قسم (4) في "الدامون" 40 أسيراً من بينهم 35 أسيرا قاصرا و5 أسرى بالغين.
في شأن آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، في بيان آخر، بأن معتقلي مركز توقيف حوارة المقام جنوب نابلس، بدأوا يوم أمس الإثنين، بإرجاع كافة وجبات طعامهم، وذلك احتجاجًا على سوء الظروف الاعتقالية التي يحتجزون فيها.
ولفتت الهيئة إلى أن أسرى "حوارة" وعددهم 6 أسرى، أكدوا أنهم لن يقبلوا أية وجبة طعام إلى حين تحسين ظروف اعتقالهم، حيث لا يتم إدخال الخبز مع الطعام ولا يسمح لهم بالخروج لقضاء حوائجهم إلا أوقات الخروج إلى "الفورة" (ساحة السجن)، كما أن الإدارة أجبرتهم على ارتداء الملابس المخصصة بـ"الشاباص" التي تخصصها إدارة مصلحة السجون للأسرى وهي مهترئة ولها رائحة عفنة وقذرة، وكذلك حرمان المدخنين من السجائر.
وبينت الهيئة، نقلاً عن أن إفادات الأسرى، أنهم تعرضوا للتنكيل والاعتداء عليهم خلال عملية اعتقالهم، وتكبيلهم بشكل شديد، وكذلك تعصيب أعينهم وشتمهم بأقذر الشتائم خلال اقتيادهم إلى مركز توقيف حوارة.