ليست مسابقات الجمال في الفيليبين مثلها في دول أخرى. هنا يتخذ الأمر طابعاً متطرّفاً ويصل إلى حدّ الهوس العام بين الفتيات وأهاليهن يدفعهن إلى اتخاذ إجراءات عديدة للوصول إلى الألقاب الجمالية محلياً وخارجياً. الأمر لا يتعلق بالشهرة والنجومية، بل هو أكثر ارتباطاً بأمل الحصول على فرص حياتية أفضل في بلد يعيش أكثر من ربع سكانه على أقل من دولارين أميركيين في اليوم الواحد.
في حلقة تدريبية في مقاطعة بالاوان، وسط مجموعة من الفتيات المشاركات في مسابقة جمال محلية، يشرح المدرب توم آميلا أسلوب عمل "معسكره" الجمالي: "مع استيقاظ الفتيات نبدأ حصة الركض. بعدها الإفطار، وبعد ذلك تمارين المشي. ونمضي بقية النهار في تعليمهن كيفية الاهتمام بجمالهن. وفي النهاية دروس الثقافة العامة التي تجهزهن للإجابة على الأسئلة الخاصة بالمسابقات".
معظم طالباته يأتين من مناطق فقيرة. إحداهن كانت جانيسل لوبينا (20 عاماً) التي مثلت الفيليبين في مسابقة ملكة جمال العالم في اليابان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي تلقب بـ"سندريلا الفيليبين". تقول عن تجربتها: "عندما كنت في المرحلة الثانوية أصيب والدي بجلطة. بدأت العمل مكانه في الحقل، بالإضافة إلى العمل في المنازل، فوالدتي أيضاً عاملة منزلية". تتابع: "فخورة بالمكان الذي جئت منه. وأعتقد أنّني ألهمت الكثير من الفتيات الفقيرات".
عندما كانت في السادسة عشرة اكتشفها كشّاف خاص بمسابقات الجمال في قرية زراعية في بالاوان. مثّل انضمامها بعد ذلك إلى برامج المسابقات فرصة للهروب من الفقر ومساعدة عائلتها. تعلق: "ساعدنا الأمر كثيراً.. بل بدأت اليوم ببناء منزل لعائلتي. كذلك، أتولى نفقات تعليم شقيقي الصغيرين في المدرسة. التعليم هو الأولوية بالنسبة لي".
في القرى الصغيرة والمدن الكبيرة تجد الجميع مهووساً بمسابقات الجمال تلك، مع ما فيها من فرص حياتية بالدرجة الأولى. ومنذ عام 1969 حيث أقيمت أول مسابقة محلية، يحفظ الفيليبينيون أسماء ملكات الجمال، وحتى المتسابقات، كما يحفظ البرازيليون أسماء لاعبي الكرة بحسب خدمة "ورلد كرانش الإخبارية". منذ ذلك التاريخ، حصدت البلاد 6 ألقاب جمال عالمية متنوعة.
من جهته، يشرح أستاذ علم النفس فنسنت كويفادا هذا الإقبال الكبير على مسابقات الجمال، بالـ "الإدمان" كما يصف، ويرى أنّ الفيليبينيين يتوقون إلى تحقيق ذاتهم "ويحاول الواحد منهم أن يجد أي فرصة كي يصبح شخصاً ذا قيمة. والسبب الأبرز هو الفقر". يردف: "الفيليبينيون يحبون كثيراً القصص الشبيهة بقصة سندريلا".
اقرأ أيضاً: نضال من أجل "الحق في الطلاق"
في حلقة تدريبية في مقاطعة بالاوان، وسط مجموعة من الفتيات المشاركات في مسابقة جمال محلية، يشرح المدرب توم آميلا أسلوب عمل "معسكره" الجمالي: "مع استيقاظ الفتيات نبدأ حصة الركض. بعدها الإفطار، وبعد ذلك تمارين المشي. ونمضي بقية النهار في تعليمهن كيفية الاهتمام بجمالهن. وفي النهاية دروس الثقافة العامة التي تجهزهن للإجابة على الأسئلة الخاصة بالمسابقات".
معظم طالباته يأتين من مناطق فقيرة. إحداهن كانت جانيسل لوبينا (20 عاماً) التي مثلت الفيليبين في مسابقة ملكة جمال العالم في اليابان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي تلقب بـ"سندريلا الفيليبين". تقول عن تجربتها: "عندما كنت في المرحلة الثانوية أصيب والدي بجلطة. بدأت العمل مكانه في الحقل، بالإضافة إلى العمل في المنازل، فوالدتي أيضاً عاملة منزلية". تتابع: "فخورة بالمكان الذي جئت منه. وأعتقد أنّني ألهمت الكثير من الفتيات الفقيرات".
عندما كانت في السادسة عشرة اكتشفها كشّاف خاص بمسابقات الجمال في قرية زراعية في بالاوان. مثّل انضمامها بعد ذلك إلى برامج المسابقات فرصة للهروب من الفقر ومساعدة عائلتها. تعلق: "ساعدنا الأمر كثيراً.. بل بدأت اليوم ببناء منزل لعائلتي. كذلك، أتولى نفقات تعليم شقيقي الصغيرين في المدرسة. التعليم هو الأولوية بالنسبة لي".
في القرى الصغيرة والمدن الكبيرة تجد الجميع مهووساً بمسابقات الجمال تلك، مع ما فيها من فرص حياتية بالدرجة الأولى. ومنذ عام 1969 حيث أقيمت أول مسابقة محلية، يحفظ الفيليبينيون أسماء ملكات الجمال، وحتى المتسابقات، كما يحفظ البرازيليون أسماء لاعبي الكرة بحسب خدمة "ورلد كرانش الإخبارية". منذ ذلك التاريخ، حصدت البلاد 6 ألقاب جمال عالمية متنوعة.
من جهته، يشرح أستاذ علم النفس فنسنت كويفادا هذا الإقبال الكبير على مسابقات الجمال، بالـ "الإدمان" كما يصف، ويرى أنّ الفيليبينيين يتوقون إلى تحقيق ذاتهم "ويحاول الواحد منهم أن يجد أي فرصة كي يصبح شخصاً ذا قيمة. والسبب الأبرز هو الفقر". يردف: "الفيليبينيون يحبون كثيراً القصص الشبيهة بقصة سندريلا".
اقرأ أيضاً: نضال من أجل "الحق في الطلاق"