فجّر رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر، اليوم، فضيحة بحق الكرة الأوروبية، والمتعلقة بقرعة مسابقة أوروبية، عندما أكد أنه في القرعة تُستعمل الكرات الساخنة والباردة، لكن هذا الأمر يحتاج إلى عملية وخطة دقيقة قبل أي شيء.
أولاً، وبحسب الفرضية المطروحة، فإنه لا بد أن تكون هناك كرات باردة وكرات ساخنة، الكرات الساخنة تضمُ الأندية القوية، والباردة تضمُ الأندية الصغيرة والمتوسطة، وذلك لكي يعرف الرجل الذي يختار كرة من يختار في مواجهة الفريق الذي تم اختياره من قبل، وبالتالي يمكنه التلاعب بالمواجهة كما يريد، من جعلها قوية ونارية إلى تحويلها إلى مواجهة عادية.
بحسب بلاتر، فإن الكرات يتم وضعها في الثلاجة، الأمر يبدو جنونا وغير مقنع، لكن إن كنت تريد أن تجعل كرة باردة فكيف تفعل ذلك؟ تضعها في الثلاجة طبعاً. وبالتالي تصبح باردة لكي يميزها النجم الذي يساعد في عملية إجراء القرعة عبر حاسة اللمس، ثم يعرف من يختار في مواجهة ذاك الفريق القوي.
ولو أخذنا مثالا بسيطا يمكن توضيح العملية بشكل أكبر، مثلاً لو كان ريال مدريد في كرة ساخنة، أي في حرارة عادية، ويأتي الدور على اختيار المنافس، عند خلط الكرات المتعددة، يمكن عبر اللمس استشعار إن كان خصم الريال سيكون من الكرة الساخنة أو الباردة، لذلك يتم اختيار كرة ساخنة مثلاً فيواجه "الملكي" بايرن ميونخ مثلاً، ولو تم اختيار الكرة الباردة يواجه فولفسبورغ مثلاً.
لكن تطبيق هذه العملية يبدو في غاية الصعوبة، لأن الأمر يحتاج إلى دراسة لكمية الوقت التي يجب أن توضع فيها الكرات في الثلاجة، لكي لا تصبح قاسية ولا يمكن فتحها، وما هو التوقيت الذي يجب أن توضع فيه الكرات في سلة الكرات وهل ستحافظ على برودتها حتى نهاية القرعة؟
الأمر الثاني والمهم هو اختيار النجم الذي سيشارك في عملية القرعة، فمن المؤكد لو تم تطبيق فرضية الكرات الساخنة والباردة، يجب على النجم أن يعرف مسبقاً بهذا التطبيق، لأن عليه أن يُميز بين الساخنة القوية والباردة الضعيفة، وبالتالي التلاعب بالقرعة من دون أن يشعر أي شخص موجود في القاعة بهذا الأمر.
كلها أسئلة عن فرضية الكرات الساخنة والباردة، أثارت جدلا بعد تصريحات بلاتر القوية، الذي بدوره شدد على أن هذه العملية لا يمكن القيام بها في قرعة البطولات التي تجريها الفيفا.
تبقى قضية الكرات الساخنة والباردة التي أثارها رئيس الفيفا السباق بلاتر مجرد فرضية، ولا يمكن الجزم بأنها تحصل أو حصلت في قرعة دوري أبطال أوروبا 2015 - 2016، خصوصاً في الدور الثاني وربع النهائي ونصف النهائي، الذي أثار جدلاً كبيراً حول سهولة الطريق الذي حظي به النادي "الملكي".