ويأتي هذا التطور مع بقاء أقل من 24 ساعة على المهلة الرسمية الممنوحة للجنرال بني غانتس لتشكيل حكومة. وتنتهي هذه المهلة، عند الثانية عشرة من منتصف ليل اليوم الأربعاء.
وحاول نتنياهو، أمس الثلاثاء، قبيل الاجتماع مع الجنرال غانتس، في العاشرة ليلاً، دعوة الأخير لتشكيل حكومة "وحدة وطنية" تكون قادرة على ضم الأغوار إلى دولة الاحتلال وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
في المقابل، اعتبر تحالف "كاحول لفان"، أنّ نتنياهو يواصل مساعيه للذهاب لانتخابات ثالثة.
في غضون ذلك، تنتظر المحافل الحزبية والسياسية في إسرائيل، ظهر اليوم الأربعاء، قرار زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان، بشأن توجّه حزبه نحو حكومة ضيقة، أم البقاء على موقفه الرسمي المعلن بشأن تشكيل حكومة "وحدة وطنية".
ومع انتهاء مهلة غانتس، عند منتصف الليلة، تبقى أمام إسرائيل عملياً مهلة 21 يوماً يستطيع 61 نائباً في الكنيست الإسرائيلي، من أصل 120 ترشيح أحد النواب لمنصب رئيس للحكومة والالتزام بدعم حكومته.
ومن شأن هذه الفرصة، في نهاية المطاف، أن تسمح لنتنياهو بمواصلة خطه الرافض لحكومة "وحدة وطنية"، ومحاولة استمالة ليبرمان الذي يملك حزبه 8 مقاعد للانضمام لكتلة اليمين بقيادة نتنياهو، وأحزاب "الحريديم" المكونة من 55 مقعداً، مما يمكن نتنياهو من تشكيل حكومة يمين ضيقة بتأييد 63 نائباً.
لكن هذا الخيار لا يزال يواجه عقبات من قبل "الحريديم" الذين يرفضون في المرحلة الحالية تقديم تنازلات والرضوخ لشروط ليبرمان، في ما يتعلق بقانون التجنيد، وقضايا التهويد وسن قانون للمواصلات العامة أيام السبت.