خطف المنتخب الفرنسي فوز صعب وثمين من أمام أستراليا (2 – 1) في مباراة لم يتوقع المدرب ديشامب أن تكون بهذه الصعوبة، إلا أن المدرب فان مارفيك أثبت حسن قيادته للمنتخب الأسترالي الذي تغير كثيراً تحت قيادته.
أستراليا صلبة وفرنسا متواضعة
فاجئ المنتخب الأسترالي منافسه الفرنسي القوي منذ البداية بالأداء القوي والمُميز بقيادة مدربه الهولندي فان مارفيك وأثبت أنه لن يكون خصماً سهلاً في هذه المجموعة. وبعثر كل أوراق المدرب ديدييه ديشامب التكتيكية التي كانت تُرجح كفة منتخب "الديوك" قبل بداية هذه المواجهة، إلا أن أول 45 دقيقة أظهرت توازن في القوى وعدم تفوق منتخب على أخر رغم الفوارق الفنية الكبيرة بينهما.
هاجم المنتخب الفرنسي سريعاً وحاول صناعة الفرص على مرمى أستراليا وساعده كثيراً حسن انتشار وسرعة الثلاثي القوي غريزمان وديمبيلي ومبابي، لكن معظم الهجمات كانت تنتهي عند حدود منطقة الجزاء بسبب العشوائية والتسرع تارةً وغياب الشكل الهجومي الواضح للمنتخب الفرنسي تارةً أخرى. وربما أفضل ما قدمته فرنسا في الشوط الأول هو الاندفاع والسرعة في صناعة الهجمات.
في المقابل، ظهر المنتخب الأسترالي بأداء ممتاز وصلب جداً، وبدت لمسات المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك بشكل واضح على الأداء خصوصاً لجهة الانتشار الجيد على أرض الملعب وتمركز اللاعبين المثالي أمام الخصم، وعدم السماح لنجوم منتخب "الديوك" بالتحرك براحة أو محاولة خلق الثغرات التي تسمح لهم بصناعة الخطورة على مرمى الحارس ماثيو راين.
تقنية فيديو وفوز هزيل
في الشوط الثاني تراجع أداء المنتخب الفرنسي كثيراً وظهر كمنتخب لا يملك الحلول أبداً خصوصاً في خط الهجوم، في وقت تفوق المنتخب الأسترالي بشكل واضح على أرض الملعب من خلال الاستحواذ على الكرة ومحاولة صناعة الخطورة على مرمى الخصم، إلا أنه لم يُحسن استغلال سوء أداء منتخب "الديوك" خصوصاً في الثلث الأخير من الملعب.
لكن من كرة بينية خلف المدافعين عن طريق بول بوغبا خلف مدافعي أستراليا قلب المباراة رأساً على عقب، حيثُ أثارت عرقلة المدافع جوش ريسدون جدلاً كبيراً، وهو الأمر الذي دفع بالحكم لمراجعة اللقطة عبر تقنية الفيديو واحتساب ركلة جزاء لفرنسا، والتي ترجمها أنطوان غريزمان بنجاح ومنح منتخب بلاده التقدم.
وبعد دقائق حصل المنتخب الأسترالي على ركلة جزاء أيضاً ترجمها مايك جيديناك بنجاح وعادل النتيجة في وقت مثالي، إلا أن بول بوغبا ومن توغل داخل منطقة الجزاء وتسديدة غيرت اتجاهها واصطدمت بالعارضة وتخطت خط المرمى، لتتقدم فرنسا (2 – 1)، وتُحافظ على هذا الفوز الصعب والمثير حتى النهاية وتحصد أول ثلاث نقاط لها في مونديال 2018.