اعتبر وزير المال الفرنسي، ميشال سابان، اليوم الإثنين أن تمويل البنك المركزي الأوروبي للمصارف اليونانية يجب ألا ينخفض، معتبرا أن على "الحكومة اليونانية تقديم اقتراحات"، وذلك غداة رفض اليونانيين بغالبية كبرى خطة الجهات الدائنة.
وأضاف الوزير الفرنسي، في تصريحات صحافية، أن مستوى السيولة التي يؤمنها البنك المركزي الأوروبي للمصارف اليونانية "يجب ألا ينخفض"، لكنه استدرك مؤكدا "استقلالية هذا البنك" الذي سيقرر الاستمرار أم لا في تقديم السيولة الطارئة للمصارف اليونانية التي تعاني أزمة شديدة.
ومع فرز الأصوات النهائية، في وقتٍ مبكر من صباح اليوم الإثنين، أظهرت النتائج فوز رافضي مقترحات الدائنين لليونان بشأن إجراءات تقشف جديدة، في الاستفتاء بنسبة 61.31% مقابل 38.69% لمؤيدي مقترحات الدائنين، وفق نتائج نهائية نشرتها وزارة الداخلية.
وفي أول رد فعل رسمي فرنسي على نتائج الاستفتاء، قال وزير المال الفرنسي إن "الاستفتاء بحد ذاته لا يؤدي إلى حل"، لافتاً إلى أن ما سيتيح معرفة ما إذا كانت اليونان ستخرج أم لا من منطقة اليورو "هو نوعية المفاوضات التي ستبدأ".
واعتبر أن فرنسا ورئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر ورئيس يوروغروب يروين ديسلبلوم، يمسكون بزمام الحوار.
وقال إنه "لا يمكن التوصل إلى أي حل للأزمة اليونانية من دون حوار حقيقي بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، قبل لقاء بينهما مساء اليوم في قصر الإليزيه.
واعتبر الوزير الفرنسي أن اليونان هي التي تواجه صعوبات وليس أوروبا، وأضاف أن "أوروبا تواجه صعوبة لكنها ليست غارقة فيها.. أوروبا لديها مجموعة من الأدوات، ستثبت أوروبا أنها قوية من خلال حماية نفسها أولا".
اقرأ أيضاً: أثينا تقترح على سويسرا إعفاء المودعين اليونانيين من الضرائب