أعلن السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، الخميس، أنّ خطّة الاحتلال الإسرائيلي لضمّ أراضٍ في الضفّة الغربية المحتلّة "لم يُصرف النظر عنها نهائياً"، وذلك بعد أن تعهّد الاحتلال في إشهار التحالف الإسرائيلي الإماراتي، تعليق تنفيذ هذه الخطة.
وقال، خلال مؤتمر صحافي في واشنطن، إنّ "الصياغة تمّ اختيارها بعناية من جانب الأطراف المعنية. "تعليق موقّت"، لم يُصرف النظر عنها نهائياً"، بحسب "فرانس برس".
وجاءت تصريحات فريدمان تعليقاً على قول ترامب، في مؤتمره الصحافي اليومي، إنه تم بموجب الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي "صرف النظر" عن الضم.
وكان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد قد غرّد عبر "تويتر" الخميس، بعيد إشهار التحالف الإسرائيلي الإماراتي، قائلاً: "في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً إلى علاقات ثنائية".
وكذّب مسؤول إسرائيلي بارز مزاعم بن زايد، بأن الاتفاق على تطبيع العلاقات الكامل بين الجانبين، جاء في أعقاب التزام إسرائيل "تجميد" مخطط ضمّ مناطق في الضفة الغربية إليها. ونقلت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، عن المصدر الإسرائيلي قوله: "فرض السيادة (الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية) لا يزال على الأجندة، ونحن ملتزمون تنفيذه. إدارة ترامب طلبت منا أن نؤجل مؤقتاً إعلان الضم فقط، من أجل أن نسمح أولاً بتطبيق اتفاق السلام التاريخي مع الإمارات"، على حدّ تعبير المصدر.
بدوره، قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، إن الاتفاق مع الإمارات على تطبيق العلاقات الكامل "لا يعني حدوث أي تغيير في نيته فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية"، مشدداً على أنه عازم على القيام بالخطوة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.