أطلقت مجموعة من الفصائل الإسلامية والمعارِضة، اليوم الإثنين، معركة "عاشوراء"، بهدف استعادة السيطرة على جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.
وقال الناشط الإعلامي في ريف اللاذقية الشمالي، أحمد الكابتن، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "عدة فصائل أطلقت اليوم معركة عاشوراء في الساحل لتحرير قرى وبلدات جبل الأكراد من القوات النظامية والمليشيات الموالية، منها الفرقة الأولى الساحلية، وفيلق الشام، والتركستان، وفرقة أبناء القادسية، وجبهة أنصار الدين، وجبهة فتح الشام".
وأضاف أن "الفصائل هاجمت مواقع القوات النظامية من عدة محاور، عبر قصف كثيف براجمات الصواريخ، حيث دمرت دبابة (T55) تابعة للقوات النظامية على محور كنسبا، كما تمكنت من أسر عنصر من القوات النظامية، في تلة الملك، في حين وقعت عدة إصابات في صفوفها في تلة غزالة، جرّاء استهدافها بصاروخ تاو بجبل الأكراد".
وبيّن أن "الفصائل المشاركة في المعركة سيطرت على تلّة الملك، وتلّة المقنص، وحاجز العظم، وبيوت الجنزرلي، وتلتي الدبابات والبركان في جبل الأكراد".
وترى مصادر معارضة أن "الفصائل في ريف اللاذقية ستكون أمام تحدٍ كبير للحفاظ على النقاط التي سيطرت عليها في الساعات الماضية، أو ما قد تسيطر عليه لاحقاً، لأن النظام والمليشيات الموالية يعتمدان سياسة الأرض المحروقة، ما يعني أن المعارضة ستواجه قصفاً عنيفاً عبر الطيران الحربي الروسي، فضلاً عن طيران القوات النظامية، إضافة إلى القصف الصاروخي والمدفعي".
وأضافت أن "الفصائل المعارضة في ريف اللاذقية تعاني في الأصل من ضعف الدعم، في حين يتواجد عشرات آلاف النازحين في ريف اللاذقية، وخاصة على الحدود السورية التركية، يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة للغاية، ما يزيد من أعباء الفصائل".