كَسَرَ بيانٌ أصدرته فصائل في درعا جمود الجبهة الجنوبية، فقد أُعلن اليوم الثلاثاء، عن معركة جديدة باسم "نصرة للزبداني" وستدور رحاها، بحسب البيان، في "مثلث الموت" الذي تتشكل أضلاعه الثلاثة من التقاء أرياف دمشق (الجنوبي الغربي) والقنيطرة (الشرقي) ودرعا (الشمالي الغربي)، إذ تهدف المعركة، بحسب البيان، إلى طرد المليشيات الإيرانية الموجودة في بعض المناطق هناك.
ولاحقا، قالت غرفة عمليات ألوية "الفرقان" إنّ "سرايا الانغماسيين، التابعة لها، تسللت اليوم، إلى مواقع النظام، داخل ما يعرف بمثلث الموت، الذي تشكّله أرياف محافظات دمشق ودرعا والقنيطرة، وقتلوا أكثر من 35 عنصراً للنظام ومليشيات إيرانية، مستغلين العاصفة الرملية التي تضرب البلاد".
اقرأ أيضا: النظام ألقى 1591 قنبلة برميلية بسورية الشهر الماضي
وأشار البيان، الذي جاء بعد ساعات، إلى إعلان بدء معركة تحرير مثلث الموت، نصرة للزبداني إلى "أنّ المعركة الرئيسية في خطى التحرير، لم تبدأ بعد، لكنّ الإعلان عنها صباحاً، كان استعجالاً من بعض المتحمسين".
ووزعت "ألوية الفرقان" البيان، الذي قال: "نظراً لأفعال العصابة الأسدية بحق أهلنا في أنحاء سورية، ونصرة لإخوتنا في الزبداني، نطلق اليوم معركة نصرة الزبداني، والتي ستقلب بإذن الله اسم مثلث الموت إلى مثلث النصر"، مضيفاً أن الهدف هو "تحرير كل النقاط المسلوبة من أهلها، وبدايتها تل كرين الذي احتلته العصابات الإيرانية منذ شهور".
كما أضاف البيان الصادر أمس، بأن كلاً من "ألوية الفرقان وجيشي اليرموك والأبابيل والفرقة 24 ولوائي العز والبراء بن مالك" ستشارك في هذه المعركة الجديدة.
اقرأ أيضا: السويداء بعد اغتيال البلعوس: حان وقت إسقاط النظام
وكانت هذه المناطق المسماة بـ"مثلث الموت" شهدت أعنف المعارك في الربع الأول من السنة الحالية، إذ شنت مليشيات إيرانية وعراقية وغيرها، هجوما برياً كبيراً، وقدمت طائرات النظام السوري الحربية الإسناد الجوي فيه، حيث شن مئات الغارات العنيفة، خاصة مع الشراسة غير المتوقعة التي أبدتها فصائل المعارضة في صد الهجوم الواسع.
وقد حققت قوات المعارضة المسلّحة، اليوم الثلاثاء، تقدّماً كبيراً، على حساب النظام السوريّ، في كل من ريف حماه وريف دمشق، في وقت خسر فيه الأخير، نحو 35 من عناصره، عقب تسلل مقاتلي المعارضة إلى مواقعهم، في ما يعرف بـ"مثلث الموت" جنوبيّ البلاد.
وأوضح الناشط الإعلامي أبو شادي الحموي لـ"العربي الجديد"، أنّ "فصائل تابعة لجيش النصر، سيطرت بالاشتراك مع الفوج 111، عصر اليوم، على كامل قرية معركبة بعد سيطرتها على حاجز مدجنة أبو حسن، ومدجنة شجاع بريف حماه الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة، مع قوات النظام وميليشيات موالية لها، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر الأخيرة".
وأفشل مقاتلو المعارضة، وفق المصدر عينه، محاولة النظام في مدينة مورك، التقدم باتجاه معسكر الخزانات، شمالاً، تزامناً مع استنفار قواته، في مدينة طيبة الإمام المجاورة، واستقدامها تعزيزات بشرية ولوجستية كبيرة.
اقرأ أيضا: أردوغان: المنطقة الآمنة في سورية بمناطق العرب والتركمان
كذلك، نفّذت جبهة النصرة اليوم، عملية نوعية، في ريف حماه الجنوبيّ، استهدفت حاجز ريف المهندسين، قرب قرية سريحين، والذي يعدّ خاصرة اللواء 47 دبابات، من جهة الشرق، فدمّرت دبابتين للنظام، واستولت على أسلحة وذخائر، قبل أن ينسحب عناصرها إلى مواقعهم مجدداً.
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر تابعة لـ"جيش الإسلام" عن تمكّنه من" تدمير خط الدفاع الأول عن سجن عدرا "القسم الخاص بالنساء"، في ريف دمشق، وسيطرة مقاتليه، على مسجد تل الكردي ومعمل الحديد، رداً على مجازر النظام الأخيرة في الغوطة الشرقية".
يأتي ذلك، في وقت اندلعت فيه مواجهات عنيفة، بين فصائل غرفة عمليات القدم من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، وذلك قرب جامع حذيفة بن اليمان في حيّ العسالي، جنوبيّ العاصمة، وسط محاولات المعارضة، تفجير عبوات ناسفة، كان التنظيم قد زرعها في وقت سابق، لإعاقة تقدم مقاتليها.