أعلن قائد عسكري عن حل فصيل سوري معارض بالكامل، وتسليم السلاح والآليات إلى القضاء العسكري في ريف حلب شمالي البلاد.
وقال القائد العسكري لفصيل "لواء شهداء الشرقية" الملقب بـ(أبو خولة)، في تسجيل مصور تم تداوله، اليوم الأحد، على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّه "قرر حل الفصيل بسبب تدهور حالته الصحية، وقيام مجموعات تابعة لبعض الفصائل بأعمال شغب، وارتكابها تجاوزات، ونسبها إلى فصيل (شهداء الشرقية)".
وأكد أنّه وضع نفسه تحت سلطة القضاء بحلب، معرباً عن استعداده للمثول أمامها في حال ثبوت أي مخالفة بحقه.
ويضم فصيل "شهداء الشرقية" مقاتلين معظمهم من أبناء محافظة دير الزور شرقي سورية، وينشط في مناطق سيطرة "الجيش الحر" بحلب شمالاً، على غرار "لواء أحرار الشرقية" "وأسود الشرقية" و"جيش الشرقية"، ويُقدّر عدد أفراده بنحو 800 عنصر.
وتشهد مناطق سيطرة "الجيش الحر" في حلب حالة من الفوضى وعمليات التفجير والخطف والاغتيال والسرقة.
من جهته، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّه إضافة للأسباب التي ذكرها قائد فصيل "شهداء الشرقية"، فإنّ الفصيل "تعرّض لمضايقات من السلطات التركية وفصائل مقربة من تركيا، وجرت محاولات سابقة لمحاصرته إضافة لتهديده بالاعتقال، لحين قيام قائد الفصيل بحل تجمع شهداء الشرقية وتسليم الآليات والأسلحة لديه للقضاء العسكري في ريف حلب".
وأضاف المرصد أنّ "قائد الفصيل كان قد رفض سابقاً الامتثال لأوامر تركية بمنع الاشتباك مع قوات النظام وحلفائها في ريف حلب الشمالي الشرقي".
إلى ذلك، تداول ناشطون بياناً صادر عن "المجلس المحلي" في مدينة أعزاز بريف حلب، يدعو السكان إلى استخراج بطاقات شخصية جديدة تحت طائلة العقوبة للمتخلفين عن حيازتها.
وكان "المجلس المحلي لمدينة الباب" بمحافظة حلب قد أصدر بدوره بطاقات شخصية لسكان المدينة، في يوليو/ تموز الماضي، كتجربة أولى في مناطق سيطرة "الجيش الحر" شمالي حلب.
وقال محمود نجار، مدير المكتب الإعلامي للمجلس، عقب الخطوة، إنّ "هذه البطاقات تتميّز بأنّ لها رمزاً خاصاً ونظاماً مرتبطاً مع مصلحة النفوس في تركيا"، موضحاً أنّ التجربة ستُطبق حالياً في مدينة الباب، على أن تُعمّم على بقية مناطق "درع الفرات"، والمناطق التي سيطر عليها "الجيش الحر" في عملية "غصن الزيتون".
من جهته، أعلن "المجلس المحلي"، التابع لفصائل "الجيش الحر" في مدينة جرابلس والمناطق التابعة لها بريف حلب الشمالي الشرقي، عن نقل جميع القاطنين في المخيمات بالمنطقة إلى مخيم زوغرة الجديد.
وقال المجلس، في بيان، إنّه قرَّر تحويل المخيمات النظامية والعشوائية الموجودة في جرابلس وريفها إلى مخيم زوغرة الجديد، الذي تتوفر فيه جميع الخدمات، وذلك خلال 15 يوماً.
ميدانياً، دخل رتل عسكري تركي إلى نقطة المراقبة التركية في الصرمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وقالت مصادر محلية، اليوم الأحد، إنّ الوفد مؤلف من 20 آلية ومصفحة، ورافقته عناصر من فصيل "الجبهة الوطنية للتحرير" التابع للمعارضة السورية، إلى نقطة المراقبة التركية في مورك شمالي حماة، وذلك في إطار مواصلة القوات التركية تحصين نقاطها في شمال سورية وغربها.