ليس العالم بخير، خصوصاً في حالة مئات ملايين الفقراء ممن لا يملكون قوت يومهم، وتتأثر نوعية حياتهم بما يعرفونه من مصاعب معيشية بالدرجة الأولى. الفقر أساس كلّ المصائب الأخرى والمشاكل، من صحة وتعليم وسكن، قبل الحديث عن تعطيل أجيال كاملة عن أداء أدوار فعالة في عالم متقدم تكنولوجياً ومعرفياً. كيف بإمكان هؤلاء الذين همّهم الأساس تأمين لقمة العيش، أن يرتقوا علمياً واجتماعياً، فالعراقيل كثيرة وانعدام الآفاق كبير.
في الأرقام الأخيرة، أظهر مسح شمل 104 بلدان تضم 5.5 مليارات شخص وتناول الصحة والتعليم ومستويات المعيشة، أنّ 1.3 مليار شخص يعيشون في فقر، من بينهم 662 مليون طفل.
وأفاد مؤشر الفقر متعدد الأبعاد الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومبادرة "أكسفورد" للفقر والتنمية البشرية، بأنّ 46 في المائة من الـ1.3 مليار يعتبرون فقراء بشدة.
نظر المؤشر في أمور مثل التغذية ووفيات الأطفال والتعليم ووقود الطهي والصرف الصحي ومياه الشرب الآمنة والإسكان والأصول، بحسب وكالة "أسوشييتد برس". وذكر أنّ الأشخاص الذين يحكم بأنّهم محرومون من ثلث المؤشرات يعتبرون "فقراء بشكل متعدد الأبعاد". ويصنف أولئك المحرومون من نصف المؤشرات بأنّهم فقراء للغاية.
لعلّه إنذار للتعديل في برامج التنمية، وتحييد مكافحة الفقر عن المعارك السياسية الداخلية والخارجية.