فلسطينيات يطالبن بممر مائي لربط غزة بالعالم

بصوتها المرهق، تهتف الفلسطينية انتصار أبو حسنين (54 عاماً): "افتحوا معبر رفح"، و"نريد ممراً مائياً"، حاملة لافتة كتب عليها "ارفعوا الحصار عن غزة"، إلى جانب عشرات النسوة الفلسطينيات اللواتي نظّمن وقفة في مرفأ صيادي غزة للمطالبة برفع المعاناة عن 1.8 مليون فلسطيني يعيشون تحت الحصار منذ ثمانية أعوام.

ودعت النسوة اللواتي حملن الأعلام الفلسطينية، الشعوب العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على حكوماتهم لإنهاء معاناة قطاع غزة المتواصلة، وتلبية احتياجاتهم الأساسية في التنقّل والحركة، وإعادة الإعمار.

وتقول أبو حسنين لـ "العربي الجديد": "جئنا هنا لنعلن صوتنا ضد الحصار ومن أجل إعمار غزة وإنشاء ممر مائي". وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر والسماح بإدخال مواد البناء لإعادة الإعمار.

وكانت حركة "حماس" قد طالبت خلال مفاوضات التهدئة غير المباشرة التي أجرتها مع إسرائيل في القاهرة خلال حربها الأخيرة على القطاع، بإنشاء ممر مائي لغزة، كما دعت مصر إلى فتح معبر رفح البري بصورة دائمة وعلى مدار الساعة لدخول الأفراد والبضائع، للمساهمة بإنهاء معاناة الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً:
متضررو عدوان غزة ينددون بتأخر الإعمار

من جانبها، قالت تهاني السرساوي المتحدثة باسم "فلسطينيات ضد الحصار"، وهي الجهة المنظّمة للوقفة، إن "إسرائيل لم تفلح في القضاء علينا من خلال آلات حربها العسكرية، فشددت حول خناقنا حصارها والعالم يرى المهازل والمجازر ويصفق بعلو الصوت".

وأضافت السرساوي في كلمة ألقتها على هامش الوقفة: "العالم ما زال يهتف للظلم في الغرف المغلقة ويتشدق بالإنسانية أمام الكاميرات ويتجاهل أنّات المرضى وعذابات طلاب العلم، وأمنيات البسطاء في قضاء حج وعمرة، وينسى ملايين في غزة ممنوعة من العيش بكرامة".
وشددت على أن الفلسطينيين في غزة لا يريدون إلا حقهم في امتلاك ممر مائي وبرفع الحصار عنهم وفتح معابرهم.



ودعت السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح، والسماح لعشرات الآلاف من المرضى وأصحاب الحاجات الإنسانية والطلاب بالسفر، وطالبت أحرار العالم بالضغط على المجتمع الدولي لمساندة الأطفال والنساء في غزة ورفع معاناتهم المتواصلة على مدار ثمانية أعوام.

وتغلق السلطات المصرية معبر رفح على حدودها مع قطاع غزة بشكل دائم، منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي في يوليو/تموز 2013، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر أعداد محدودة من المرضى وأصحاب الحالات الإنسانية.

وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة منذ سيطرة حركة "حماس" عليه عام 2007، يشمل منع وتقنين دخول مواد البناء والمحروقات والمواد الخام، بالإضافة إلى فرض قيود على حرية حركة الأفراد، ومنع الصيادين من الصيد في عرض البحر.




اقرأ أيضاً:
تظاهرة بغزة تطالب بتسريع إعادة الإعمار ورفع الحصار الإسرائيلي
المتضررون من عدوان غزة يحذّرون من الانفجار