ويأتي الاعتصام للتعبير عن الغضب من زيادة عدد ضحايا العنف الأسري في مختلف المناطق الفلسطينية، ومقتل الشابة إسراء غريب، وبالتزامن مع اعتصامات وتظاهرات مماثلة في فلسطين وبرلين وغيرها، بهدف التأكيد على وحدة الصّف.
وقالت سارة أبو غزالة، إحدى منظمات الاعتصام، إن "الحراك جزء من التضامن مع النساء في فلسطين، واللواتي بدأن الحراك. الوضع لا يختصر في فلسطين فقط، وإنما في لبنان أيضاً، فالعنف قائم، ولهذا السبب قمنا بتنظيم طالعات بيروت".
وتعتقد أبو غزالة أن "حرية الوطن، وحرية المرأة تتماشيان معاً بطريقة متوازية، ولا تتحقق واحدة دون الأخرى"، وأوضحت لـ"العربي الجديد"، أن "تأجيل قضية المرأة يعني تأجيل تحرير الوطن. هذا مشروع سياسي جديد يقف في وجه كل أنواع العنف في المجتمع الفلسطيني".
ولم تقتصر التظاهرة على النساء فقط، بل حضر الرجال أيضاً، وقال المشارك طارق أحمد: "القضية تخص الجميع، ومن واجبي كرجل الدفاع عن حقوق النساء. تعاني النسوة في فلسطين من عنف الاحتلال، ومن واجبنا دعمهن لا تعنيفهن. أساس القضية الفلسطينية هو رفض العنف والاستبداد بكل أشكاله، وبالتالي لا يمكن تجاهل العنف ضد المرأة".
وقالت إحدى المنظمات، ميرا عبد الملك، لـ"العربي الجديد"، "فعاليات الرفض متزامنة في عدة دول، فمن واجبنا أن نتضامن معاً لأن التعنيف والتحرش يطاولاننا جميعاً، ويحركنا اليوم ما جرى للشابة إسراء غريب، والهدف من التظاهرات هو القضاء على تلك الجرائم المعتمدة على النظام الأبوي والذكوري في مجتمعاتنا".