ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مساء الأحد، بمنشورات لناشطين فلسطينيين تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني محمد ماجد حسن (من بلدة دير السودان شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية)، والذي اكتشفت إصابته بفيروس كورونا الجديد يوم الجمعة الماضي، بعد يومين على اعتقاله على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودشن ناشطون فلسطينيون مساء الأحد، وسوماً مناصرة للأسير محمد حسن وهو طالب في جامعة بيرزيت والتي جاءت بعنوان "#أفرجوا عن محمد_حسن"، و"#كلنا محمد حسن"، للمطالبة بالإفراج الفوري عنه من سجون الاحتلال حتى يتمكن من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
وكتب ماجد حسن، والد الأسير محمد على حسابه في موقع "فيسبوك"، منشورا أشار فيه إلى اعتقاده بأن محمد أصيب بعد اعتقاله، فيما عدد والده مناقب ابنه ومسيرة حياته، وصولا إلى ملاحقته من الاحتلال ومعاناته من الاعتقال السياسي.
Facebook Post |
أما فاطمة عادل، فقد قرنت الوسوم المطالبة بالإفراج عن محمد بمنشور جاء فيه، "الأسير محمد حسن سينتصر على ظلم السجان ومرض الكورونا".
Facebook Post |
بينما كتب محمد فارس جرادات على حسابه في "فيسبوك": "الأسير محمد حسن المصاب بكورونا، والخاضع للتحقيق في المسكوبية، أطلق والده الأخ ماجد حسن ورفاقه في جامعة بير زيت؛ هذا الهاشتاغ للضغط الإعلامي لإطلاق سراحه".
Facebook Post |
في حين، كتبت الصحافية رولا حسنين، "محمد حسن، شاب خلوق ومعطاء، ابن عائلة تُعتبر مدرسة في العطاء والتضحية، ابن جامعة الشهداء، يواجه كورونا الاحتلال وكورونا الفيروس، كثفوا الدعاء له".
Facebook Post |
أما نورالدين الرجبي، فقد نشر على حسابه في "فيسبوك" تصميما فيه مقولات لوالدة محمد حسن تشرح فيه ظروف اعتقال ابنها محمد، وانتظار العائلة شهر رمضان، والإفراج عن ابنتها شذى التي اعتقلت قبل أشهر، ثم إصابة ابنها محمد بفيروس كورونا عقب اعتقاله.
Facebook Post |
بينما نشرت رزان علوي منشوراً على حسابها في "فيسبوك"، على ذات الوسم قائلة: "الأسير محمد حسن أسدٌ ينحدر من عرين عائلة ذاقت ويلات الاحتلال من اعتقال الأب والأم وحتى الأخوة، وحتى الآن لا يزال الاحتلال يعتقل شقيقته الأسيرة شذى حسن، عائلة حسن مثالٌ يحتذى به ونموذجٌ عظيم للعائلة التي ربّت أبناءها على الخُلق الحسن وحب الدين والوطن، فكل من يعرف هذه العائلة الطيبة يُدرك القيم العليا التي يحملها أبناؤها، وها هم اليوم يدفعون ضريبة حب الوطن، انتفضوا لمحمد وابذلوا كل ما أمكنكم في سبيل حريته، ولا تنسوا محمد من دعائكم، إن لم نكن سندًا لمحمد اليوم فقد تكون أنت أو أحد أحبائك تواجه هذا الخطر".
Facebook Post |
أما خديجة حسني، فأشارت في منشور لها على "فيسبوك"، إلى أن الأسير محمد حسن سكرتير اللجنة المالية السابق في مجلس طلبة جامعة بيرزيت، هو طالب في سنته الدراسية الثالثة، متفوق ومجتهد، عُرف عنه دماثة خُلقه، وبشاشة وجهه، وهمته العالية في خدمة الطلبة.
وتابعت، أعلن الاحتلال يوم الجمعة، عن إصابته بفيروس كورونا، ويتحمل الاحتلال كل المسؤولية عن صحة وسلامة محمد، إذ إنه وقبل اعتقاله لم يكن مصابًا، دعاؤكم الطيب لمحمد بالشفاء والفرج العاجل.
Facebook Post |
بينما كتبت شذى جرابعة، "محمد صدق العهد والوعد معكم، فلم يحرم أي طالب من التسجيل لعائق مادي، وبادر بكل سعة صدر للوقوف أمام كل معيق يواجهكم، فقد أدى ما عليه بكل صبر وإخلاص، وها هو اليوم في زنازين الاحتلال، يقارع الاحتلال والكورونا، فلنسعَ لبذل كل جهودنا من أجل حريته، قدموا الدعم والمساندة له ولأهله، انشروا عنه ما استطعتم لذلك سبيلا، اسعوا من أجل صحته و حريته".
واعقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء الماضي، الأسير محمد حسن، وأعلن عن اكتشاف إصابته بفيروس كورونا بعد يومين من اعتقاله، وتحدث الاحتلال عن عزل في سجن الرملة، وعزل من خالطه من سجانين، بينما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنه جرى أخذ عينات من عائلة الأسير محمد وتبين عدم إصابتها بالفيروس وفرض عليهم الحجر المنزلي مدة 14 يوما.
ولاقت قضية محمد استنكاراً فلسطينياً وسط مطالبات بالإفراج عنه وتحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياته، حيث شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريح صحافي، على أن استمرار اعتقال محمد ماجد حسن رغم تشخيصه بالإصابة بفيروس كورونا، هو خرق فاضح للقانون الدولي، مطالبا المجتمع الدولي والسكرتير العام للأمم المتحدة مسؤولية إلزام إسرائيل بإطلاق سراحه فورا لمتابعة حالته الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة.
أما جامعة بيرزيت التي يدرس فيها محمد حسن، فحمّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته، داعية المؤسسات الحقوقية والدولية للضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنه، لمتابعة حالته الصحية واتخاذ الإجراءات اللازمة، مشددة على أن الإفراج عن الأسير حسن هو حق قانوني وإنساني وأخلاقي، وأن بقاءه في الاعتقال مخالف للقوانين الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان.