تمكن نشطاء فلسطينيون، ظهر اليوم الثلاثاء، من قطع طريق حيوي يسلكه المستوطنون بالقرب من قرية جير شرف غربي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، لأكثر من ساعتين، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم 30 على التوالي.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المشاركين في الفعالية، وأطلقوا صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بينما اعتقلوا الناشط سامي دغلس، واحتجزوا عدداً من النشطاء لبعض الوقت قبيل إطلاق سراحهم.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة، غسان دغلس، لـ"العربي الجديد"، إن النشطاء تمكنوا من قطع أحد الطرق الرئيسة والحيوية التي يسلكها المستوطنون بالقرب من مستوطنة "شافي شمرون" غربي مدينة قلقيلية.
ويعتبر ذاك الطريق خطراً، ومهماً للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، فهو واصل بين مستوطنات مقامة في مدن نابلس، وقلقيلية، وطولكرم، ما أجبر الاحتلال على استقدام القوات الخاصة لقمع المتظاهرين.
وأضاف دغلس إلى أن النشطاء، خدعوا جنود الاحتلال عندما كان الإعلان عن فعالية قطع الطريق عند مفترق آخر قريب من مستوطنة "شافي شمرون" حيث عززت قوات الاحتلال من تواجدها عند المفترق المعلن عنه، لكن النشطاء باغتوهم وقاموا بإغلاق المفترق الآخر الأكثر حيوية وأهمية لأكثر من ساعتين.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على الصحافيين المشاركين في تغطية التظاهرة، وقامت باحتجاز عدد منهم لبعض الوقت، لمنعهم من التغطية، وأطلقت سراحهم بعد الانتهاء من الفعالية.
وفي السياق ذاته، أغلق نشطاء فلسطينيون وأهالي الأسرى طرقاً رئيسية في طولكرم، وقلقيلية، ونابلس، وبيت لحم، وجميعها حيوية، في محاولة لتحريك الشارع الفلسطيني بشكل أكبر من أجل مناصرة وإسناد الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الأسرى.
وفي قرية حوسان غربي مدينة بيت لحم، رشق شبان فلسطينيون، مركبات المستوطنين المارة على الشارع الاستيطاني الالتفافي القرب من البدة بالحجارة، وحاولوا قطع الطريق عليهم قبيل قدوم قوات الاحتلال إلى المكان.