وجاءت التظاهرة بدعوة من الحراك في الناصرة تحت شعارات "الرحمة للشهداء، و"الشفاء للجرحى" و"الحرية للمعتقلين" و"ننتصر لقدسنا".
كما خرجت عشرات الوقفات الاحتجاجية الأخرى في الداخل الفلسطيني في البلدات العربية استجابة لدعوة لجنة المتابعة العليا لفلسطين نصرة للقدس والأقصى.
ورفعت الشعارات المنددة بإجراءات الاحتلال بالقدس والأقصى وجرائمه ضده الشعب الفلسطيني وقمعه مسيرات جمعة الغضب، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة شبان من القدس وإصابة المئات من الفلسطينيين بالقدس والضفة الغربية المحتلتين.
وحمل المشاركون بالوقفات الاحتلال المسؤولية عن سفك الدماء بالقدس والأقصى وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بوقف الاعتداءات على الفلسطينيين وإزالة البوابات الإلكترونية، مؤكدين عدم شرعية تواجد الاحتلال في المسجد الأقصى، مشددين على تصعيد التحرك الشعبي نصرة للقدس والأقصى.
وفي السياق، قال رئيس حزب الوفاء والإصلاح، الشيخ حسام أبو ليل، على هامش مشاركته في الوقفة في الناصرة: "نحن نقف اليوم في مدينة الناصرة الموحدة ـ مسلمين ومسيحيين ـ كشعب واحد موحد ضد الإجراءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى والمقدسات وسفك الدماء، ولنقول لشعبنا وللعالم، إن وجود إسرائيليين في الأقصى هو وجود احتلالي ووجود غير شرعي وإجراءاته كلها باطلة نرفضها ولن نمر تحت هذه البوابات".
ومن جهته، أكد الناشط السياسي من الناصرة، زاهر بولس، أنه "بعد الحدث الأساسي في الأقصى وعملية المقاومة التي قتلت شرطيي احتلال، حاولت إسرائيل تغيير الوضع القائم الموجود من خلال نصب بوابات إلكترونية، الأمر الذي أثار أهل البلاد والعالم العربي والإسلامي وحتى العالم الحر. فالجميع يتحرك حتى لا يمر ولا يتم أي تغيير".
وجاء في بيان صادر عن اللجان الشعبية في المثلث الشمالي: "تتوالى علينا الأحداث تباعاً هذه الأيام ونحن نقف أمام أخطر هجمات الاحتلال الإسرائيلي على القدس والمقدسات وخاصة الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى مستغلة الأحداث على ساحات المسجد الأقصى لتنفيذ مخططات قديمة سبقت الأحداث الأخيرة ومنذ استكمالها لاحتلال القدس هذه المخططات الخبيثة المتآمرة على وجود الحرم القدسي".