أعلن رئيس مجلس إدارة مؤسسة "ياسر عرفات"، ناصر القدوة، اليوم الثلاثاء، عن افتتاح متحف "الذاكرة الفلسطينية"، الخاص بمقتنيات وأرشيف الرئيس الفلسطيني الراحل، بحفل رسمي في 9 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، على أن يفتح أمام الجمهور الفلسطيني في اليوم التالي.
وقال القدوة في مؤتمر صحافي عقده في مبنى المتحف الواقع قرب ضريح الرئيس الفلسطيني: "نضع اللمسات الأخيرة على افتتاح متحف ياسر عرفات، في 9 نوفمبر المقبل".
وأَضاف: "يتزامن افتتاح متحف الذاكرة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، مع الذكرى الـ12 لوفاة عرفات".
وأوضح القدوة أن المتحف سيفتح أمام الجمهور في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، وسيقدم رواية الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال مسيرة قائد وحكاية شعب".
واستغرق العمل في بناء وتجهيز المتحف، الواقع على أرض مقر الرئاسة الفلسطينية (المقاطعة)، ستة أعوام، وبكلفة وصلت إلى نحو 7 ملايين دولار، وتمت إقامته على أرض مساحتها 1300 متر مربع، في حين بلغت مساحة المبنى 2600 متر مربع، بحسب القدوة.
والمتحف عبارة عن أربع مسارات صاعدة تحكي كل منها حقبة زمنية من حياة الشعب الفلسطيني والرئيس الراحل ياسر عرفات، منذ مطلع القرن العشرين حتى 2004.
ويصل المتحف بجسر لمقر القيادة الفلسطينية (المقاطعة) حيث مكتب "عرفات"، الذي تم حصاره فيه قبل مرضه ووفاته. ويضمّ المتحف، الواقع خلف ضريح "عرفات" ومسجده، مكتبة، وغرفة مصادر، وصالة عرض، وقاعة متعددة الأغراض.
وقال القدوة إنّ المؤسسة جمعت قدرا كبيرا من أرشيف ومقتنيات عرفات رغم الصعوبات.
وأضاف: "كما تعلمون عرفات عاش في بيروت، وانتقل لتونس وغزة ورام الله، جزء من الأرشيف تمت استعادته بصعوبة، وبعض المقتنيات وجدت تباع في السوق، خاصة في قطاع غزة".
وتابع: "جزء من أرشيف عرفات أحرق في غزة، ونتواصل مع حماس لاستعادة الأرشيف، وحتى الآن استلمنا منهم (حماس) الميدالية الخاصة بجائزة نوبل للسلام التي حصل عليها عرفات".
وفي هذا السياق، قال القدوة: "وجدنا دفاتر خاصة للرئيس عرفات سجل عليها كل شيء بخط يده، كأنها محاضر اجتماعات، سيعرض واحد منها في المتحف، وجزء كبير منها موجود بأمان والباقي نبحث عنه".
وتوفي ياسر عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، عن عمر يناهز 75 عامًا، في مستشفى عسكري في ضواحي باريس، إثر تدهور سريع في صحته لم تتضح خلفياته، عقب حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله، وسط الضفة الغربية، لعدة أشهر.
(الأناضول)