ودعا الحمد الله، خلال لقائه بمكتبه في رام الله السفير الروسي لدى فلسطين، الكسندر روداكوف، روسيا إلى دعم جهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في استصدار قرار دولي ينهي الاحتلال، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.
في غضون ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي بالإسراع في زيارة فلسطين، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وطالبت كذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية، بمتابعة هذه التفاصيل وتوثيقها، من أجل رفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومتابعتها مع المحاكم الوطنية في الدول، حتى تتم محاسبة وملاحقة المجرمين والقتلة.
وأكدت الوزارة الفلسطينية في بيان لها، على وحشية الصورة الاحتلالية، ودانت استمرار قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين في ارتكاب الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، وبشكل خاص سياسة الإعدامات الميدانية التي يتبناها جيش الاحتلال ويمارسها بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني بأبشع الصور والأساليب.
ولفتت الخارجية إلى أن الإعدامات التي ينفذها الاحتلال تؤكد أن الجندي الإسرائيلي بات آلة قتل مشحونة بالكراهية والتطرف والعنصرية، ومبرمجة على التعامل مع أي فلسطيني كهدف مباح، وقد كان آخرها عملية الإعدام بدم بارد للفتاة دانية ارشيد والشاب رائد جرادات في الخليل.
ورأت وزارة الخارجية الفلسطينية أن عديد العوامل ساهمت في تصنيع آلة القتل الإسرائيلية، وفي مقدمتها وجود واستمرار الاحتلال، الذي يعتبر أوسع وأكبر آلة تفريخ للتطرف والقتل والإرهاب، كما أن الغطاء السياسي الرسمي الذي وفره رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لجنوده سمح لهم بإطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين.
ووفق الوزارة، فإن آلة القتل الإسرائيلية تتسلح بفتاوى غلاة الحاخامات المتطرفين الذين يدعون بصراحة وبشكل علني إلى ضرورة قتل الفلسطينيين، ويحرضونهم ويعبئونهم من خلال ملصقات ونشرات على إطلاق النار على الرأس من أجل القتل، علاوة على حالة التطرف الواضحة في الشارع الإسرائيلي، التي امتدت لتتسع وتنتشر في صفوف جيش الاحتلال ومستوياته المختلفة.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن "أيديولوجية الإعدامات الميدانية وما يسمى باستهداف الأغيار هو فكر ظلامي احتلالي، يعكس المستوى الذي وصل إليه الاحتلال في إرهابه المنظم ضد الشعب الفلسطيني"، لافتة إلى أن هذا الإرهاب لا تتوقف حلقاته عند حد الإعدام الميداني، بل تتواصل إلى منع المواطنين الفلسطينيين وسيارات الإسعاف من الاقتراب من مسرح الجريمة، حيث يترك المواطن الفلسطيني ينزف على الأرض، دون محاولة لإسعافه حتى يفارق الحياة، في حين تسرع قوات الاحتلال إلى التلاعب في مسرح الجريمة لإخفاء الأدلة التي تدينها، وتختلق أدلة وهمية وكاذبة لتبرير روايتها وجرائمها.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يمنع الأوقاف الفلسطينية من تركيب كاميرات في الأقصى