أكد مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، أنه وثق استشهاد 27 فلسطينياً وإصابة 1070 آخرين واعتقال 2330 آخرين، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في النصف الأول من العام 2020.
ووفق تقرير المركز النصفي لعام 2020 حول أبرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، فقد ارتقى (27) شهيداً من بينهم (7) أطفال وسيدتان على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ ارتقى (17) شهيداً في الضفة الغربية والقدس و(10) شهداء في قطاع غزة.
من جانب آخر، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال النصف الأول من العام الجاري (2330) مواطناً في كل من الضفة الغربية والقدس وعلى حدود قطاع غزة، من بينهم (304) أطفال و(70) سيدة، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال أوضاعاً معيشية صعبة نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي، وتحتجز سلطات الاحتلال في سجونها نحو (4700) أسيراً، من بينهم (160) طفلاً و(41) سيدة، ونحو (365) معتقلاً إدارياً بدون تهمة، ومن بين المعتقلين نحو (700) أسير يعانون أمراضاً مختلفة مهددة حياتهم بالخطر في ظل جائحة كورونا والإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وأصاب جيش الاحتلال وجرح نحو (1070) مواطناً فلسطينيا في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية وذلك نتيجة قمع سلطات الاحتلال للمواطنين المحتجين على سياسة الاحتلال العنصرية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وإغلاق البلدات والقرى.
إلى ذلك، كشف المركز أن سلطات الاحتلال قامت خلال النصف الأول من العام الجاري بعمل وإعداد خطط وطرح عطاءات لبناء آلاف الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، كما أنشأت عصابات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال خمس بؤر استيطانية جديدة على أراضٍ في كلٍ من رام الله وبيت لحم ونابلس وطوباس.
وتعمل سلطات الاحتلال على شق شوارع التفافية جديدة خاصة بالمستوطنين وأخرى بالفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس لتعزيز عملية الفصل وربط المستوطنات المعزولة لخلق كتل استيطانية جديدة وتمهيداً لضم أجزاء واسعة من أراضي الضفة الغربية والقدس والأغوار في إطار ما يسمى بصفقة القرن.
وقرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق "نفتالي بينيت" مصادرة نحو (1100) دونم من أراضي محافظة بيت لحم تقع على أطراف مستوطنة "أفرات" في مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني، وذلك تمهيداً لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية.
كما أصدرت الإدارة المدنية الإسرائيلية قراراً يقضي بوضع اليد على مناطق محاذية للحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، وذلك لإنشاء طريق ومصعد خاص للمستوطنين الذين يقتحمون الحرم الإبراهيمي الشريف من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي ذات السياق، أصدرت سلطات الاحتلال قرارات مصادرة واستملاك لنحو (2370) دونماً من أراضي الفلسطينيين الخاصة خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما جرفت آليات الاحتلال أكثر من (1100) دونم من أراضي المواطنين الزراعية في الضفة الغربية والقدس،كما قامت آليات الاحتلال وقطعان المستوطنين باقتلاع وإحراق أكثر من (3900) شجرة، كما قامت بإقرار عدد من التشريعات والقوانين التي تعزز الاستيطان ومصادرة الأراضي.
من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري (357) بيتاً ومنشأة، منها (136) بيت و(221) منشأة، 54% من مجمل عمليات الهدم تلك تركزت في محافظتي الخليل والقدس المحتلة، فيما وزعت سلطات الاحتلال خلال ذات الفترة (435) إخطاراً بالهدم ووقف البناء والترميم والمصادرة والإخلاء، شملت بيوتاً سكنية ومنشآت زراعية وحيوانية وخدمية ومباني تاريخية وأراضٍ زراعية، وتركزت تلك الإخطارات في محافظتي الخليل وبيت لحم بنسبة 39%، وشهد شهر يونيو/حزيران الماضي هدم (116) بيتاً ومنشأة كأعلى نسبة هدم خلال النصف الأول من هذا العام.
وفي مدينة القدس المحتلة، نفذت قوات الاحتلال داخل أحياء مدينة القدس (74) عملية هدم، منها (30) عملية هدم ذاتي، فيما وزعت (53) إخطاراً بالهدم ووقف البناء.
على صعيد آخر، اقتحم المسجد الأقصى، خلال النصف الأول من العام الجاري، (9491) ما بين مستوطن وطلاب معاهد تلمودية ورجال شرطة ومخابرات وأعضاء كنيست وموظفي دولة.
وأصدرت شرطة الاحتلال (176) قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى لفترة تتراوح من أسبوع وحتى ستة أشهر، و(39) قراراً بالإبعاد عن البلدة القديمة من القدس وبلدات وأحياء مدينة القدس، و(76) قراراً بالحبس المنزلي، و(43) قراراً يقضي بمنع التواصل الاجتماعي، و(10) قرارات إبعاد عن مدينة القدس، و(4) قرارات منع سفر، وقرارين بمنع دخول الضفة الغربية، فيما شملت تلك القرارات شخصيات مقدسية مرموقة.
ومددت شرطة الاحتلال قرار إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين بمدينة القدس ومنع طواقمه في العمل لمدة (6) أشهر قادمة.
إلى ذلك، كثفت سلطات الاحتلال وأذرعها الاستيطانية من محاولات تهويد بلدة سلوان، من خلال السيطرة على عدد من العقارات، وقطع الأراضي، وتسعى ما يسمى "سلطة الطبيعة الاسرائيلية" إلى السيطرة على نحو (100) دونم من واد الربابة في بلدة سلوان، والذي تبلغ مساحته الكلية (350) دونماً، بحجة إقامة حدائق عامة، وأصدرت سلطات الاحتلال قراراً يقضي بمصادرة قطعة أرض تبلغ مساحتها دونم ونصف، في حي وادي الربابة في بلدة سلوان، لاستخدامها "مقبرة لليهود".
وصادقت ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء التابعة لحكومة الإحتلال الإسرائيلي" في مدينة القدس المحتلة، على إحداث تغييرات تهويدية، ومخطط هيكلي في حي المصرارة وباب الساهرة في مدينة القدس المحتلة.
ونفذت عصابات المستوطنين، خلال النصف الأول من العام الحالي، (495) اعتداء بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، نتج من بين تلك الاعتداءات إصابة (86) مواطناً بجراح مختلفة، وتركزت معظم الاعتداءات في محافظتي نابلس والخليل بنسبة 48%.
في سياق آخر، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال على قطاع غزة، خلال النصف الأول من العام الجاري، عن استشهاد (10) مواطنين، من بينهم (4) أطفال، وإصابة (56) مواطناً بجراح مختلفة، واعتقلت قوات الاحتلال خلال النصف الأول من العام 2020، (29) مواطناً من غزة.