اختار الشاب اليمني غيث الهيثمي فن الراب هواية له، وسرعان ما استوعب الواقع من حوله مستثمراً موهبته في الدعوة لإحلال السلام، وعودة اليمن السعيد بلا حرب.
ينتج الهيثمي أغانيه بشكل ذاتي من غرفة نومه التي جعل جزءاً منها استديو مصغراً، يسجل ويكتب ويمنتج فيها أغانيه ويبثها للمستمعين.
يقول الهيثمي لـ"العربي الجديد" إن "فن الراب ملاذي الروحي. فهو بسيط يجعلك تغني عن كل شي من دون تكلف".
يضيف "بدأت فن الراب على خشبة المسرح قبل تسع سنوات، إلا أن جمهورنا كان قليلاً، حين ذاك عانيت كثيراً لإثبات قدراتي، وكنت أذهب إلى الحفلات وأقدم فقرة مجانية وأغني الراب أمام الجمهور، غير أنني كنت أجد تذمراً من المارة في الشارع، بل والسخرية، يسخرون مني معتبرين فن الراب دخيلاً على ثقافتهم".
لكن هذا الفن أصبح ذا حضور في اليمن، وبات الناس يفهمون كلماته ويتجاوبون مع ما يحمله من رسائل للناس وضد الحرب المستمرة منذ أعوام.
يقول الهيثمي "فقدنا الكثير من الأصدقاء والجيران في قصف الطيران السعودي الإماراتي على الصالة الكبرى في صنعاء، وأزهقت أرواح الكثير من الشباب في هذه الحرب. كل الأحداث التي مرت أمامي حركت مشاعري وجعلتني أكرس أغانيّ لرفض الحرب والحصار على اليمن، مناشداً العالم النظر إلى معاناة اليمنيين وأن يكون لهم دور في إيقاف الحرب".