يبدو أنه لا يوجد حد للأفكار المجنونة والغريبة في العالم، والفنان الأميركي جوستين كرو، واحد من أصحاب تلك الأفكار.
وقد جذب اهتمام وسائل الإعلام بالأواني الفخارية الجديدة التي بدأ بإنتاجها. وما يجعلها آنية لا تشبه غيرها، أنها مصنوعة من رماد الموتى.
أراد كرو أن يصل إلى نوع مختلف من الخلود، مستغلاً تقليد حرق جثث الموتى لدى بعض الشعوب، وتحويل هذا الرماد إلى آنية بدلاً من نثرها في الهواء، وبهذا يمكن أن يبقوا بقرب من يحبونهم لوقت أطول.
واستخدم الفنان رماداً يعود لـ 200 شخص مجهولين، جمعها من تجار عظام البقايا البشرية، لصناعة أواني الطعام.
وبدأ بتلقي بعض الطلبات من أشخاص يريدون تحويل رماد ذويهم إلى أطباق، بحسب صحيفة "ذي غارديان".
جوزسوا مارتينيز أحد عملاء كرو، أراد أن يخلد ذكرى صديقه غابرييل ميلر، الذي توفي في حادث هذا العام، فصنع الفنان أكواباً من رماد الرجل، حيث أراد صديقه أن يحافظ على ذكراه وأن يتقاسم معه الأشياء كما كانا يفعلان سابقاً.
وقد أثار كرو الكثير من الضجة والانتقادات بعمله هذا، لكنه مصر على توضيح منظوره لتخليد ذكرى الأحباء الراحلين.
(العربي الجديد)