فنزويلا تتهم وتدين تخطيط واشنطن للإطاحة بمادورو

09 سبتمبر 2018
حاول قادة فنزويليون احتجاز مادورو (فيديريكو فارا/فرانس برس)
+ الخط -

اتهمت فنزويلا وإحدى الدول الحليفة لها في أميركا اللاتينية، أمس السبت، الولايات المتحدة، بتدبير مؤامرة ضد الرئيس نيكولاس مادورو، موجهة إدانة لواشنطن بعدما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالاً تحدثت فيه عن أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحثت مع قادة عسكريين فنزويليين خططاً للانقلاب على مادورو.

وردّ وزير الخارجية الفنزويلي، خورخيه أريازا، أمس، على مقال "نيويورك تايمز"، قائلاً "إننا ندين أمام العالم خطط التدخل الأميركية ومساندتها للمتآمرين من العسكر ضد فنزويلا"، وذلك في تغريدة له على موقع "تويتر"، مضيفاً أن المقال "سلط الضوء على أدلة جديدة حول هذا التآمر".

وطلب الضباط من الولايات المتحدة، وفق الصحيفة، تزويدهم بأجهزة راديو مشفرة، مشيرين إلى ضرورة التواصل بشكل آمن، بينما يسعون إلى تشكيل حكومة انتقالية لإدارة البلاد، لحين إجراء الانتخابات. وكانت "نيويورك تايمز" قد كشفت أن المحادثات "السرية" عبارة عن سلسلة من الاجتماعات في الخارج، بدأت الخريف الماضي واستمرت هذا العام، وقال خلالها ضباط عسكريون للحكومة الأميركية إنّهم يمثّلون بضع مئات من أفراد القوات المسلحة الغاضبين من حكم مادورو التسلطي.

وقال القائد العسكري الفنزويلي السابق، إنّه هو ورفاقه كانوا يعتقدون أنّهم بحاجة إلى احتجاز مادورو وغيره من الشخصيات الحكومية البارزة، في وقت واحد، وللقيام بذلك، فإنّ الضباط المتمردين، وفق قوله كانوا بحاجة إلى وسيلة للتواصل بشكل آمن. وقد تقدّموا بطلبهم خلال اجتماعهم الثاني مع دبلوماسي أميركي، العام الماضي.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحيفة، إنّ الدبلوماسي الأميركي نقل الطلب إلى واشنطن، حيث رفضه مسؤولون كبار.

وعن ذلك الرفض، قال القائد الفنزويلي السابق، لـ"نيويورك تايمز"، "لقد كنا محبطين. كان هناك نقص في متابعة المحادثات (السرية). تركوني أنتظر".


بعد ذلك، التقى الدبلوماسي الأميركي بمخططي الانقلاب للمرة الثالثة، في وقت مبكر من هذا العام، وفق الصحيفة، لكن المناقشات لم تسفر عن وعد بتقديم مساعدات مادية أو حتى إشارة واضحة بأنّ واشنطن قد أقرت خطط المتمردين، بحسب ما ذكره القائد الفنزويلي وعدد من المسؤولين الأميركيين.

وبحسب الصحيفة، لم يقدّم المسؤولون الأميركيون أي دعم مادي أيضاً، وانتهت الخطط بعد حملة القمع الأخيرة التي أدت إلى اعتقال العشرات من الضباط المتآمرين.


موراليس يدين أيضاً


ومن بين من أدانوا أيضاً المحادثات السرية هذه، هو الرئيس البوليفي إيفو موراليس، اليساري والحليف القديم لمادورو، الذي تحدث عن "مؤامرة الانقلاب بقيادة ترامب".

وكتب موراليس كذلك في تغريدة على "تويتر" إن "دول أميركا اللاتينية الحرة ستقاوم وستهزم مخططات الإمبريالية العدوانية ضد السلام والديمقراطية في المنطقة".

ولكن بالرغم من إدانة معظم زعماء أميركا اللاتينية العام الماضي تصريحاً لترامب قال فيه إن "هناك خيارا عسكريا" للإطاحة بمادورو، التزمت جميع هذه الدول، هذه المرة، أي تعقيب على مقال نيويورك تايمز، باستثناء تغريدة موراليس.

وبحسب الصحيفة الأميركية نقلاً عن متابعين للشأن الفنزويلي، فإن ذلك يعكس "سخطاً متنامياً" من حكومة مادورو.