فنزويلا تخفض قيمة عملتها وترفع أسعار الوقود

أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، مساء الأربعاء، عن تخفيض قيمة العملة المحلية وزيادة أسعار الوقود المدعوم في مسعى إلى احتواء أزمة اقتصادية حادة، لكن معارضي الزعيم الاشتراكي سارعوا إلى رفض هذه الخطوات، مؤكدين أنها غير كافية.

وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز مالية البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مع تهاوي أسعار النفط وانهيار نموذج اقتصادي تقوده الدولة، مما أسقط البلاد في ركود حاد وتضخم يزيد عن 100% ونقص مزمن في السلع.

وفي خطاب حماسي استمر أربع ساعات، قال مادورو: "هذه إجراءات ضرورية... أتحمل مسؤوليتها".

وتخفض الإجراءات المستوى الأقوى لسعر الصرف الرسمي للعملة المحلية بنسبة 37% من 6.3 بوليفارات إلى 10 مقابل الدولار الأميركي، مع تحويل النظام السابق لأسعار الصرف المكون من ثلاث درجات إلى آلية ثنائية.

وأوضح مادورو أن السعر الأدنى في الآلية المزدوجة سيكون معوماً بشكل حر على أساس نظام يباع فيه الدولار حالياً عند حوالى 200 بوليفار.

وسيرتفع سعر البنزين الممتاز بنسبة 13.29%، لكن الوقود في فنزويلا مدعوم بشكل مكثف حتى إن تكلفة ملء خزان سيارة صغيرة ستبقى عند حوالى نصف سعر زجاجة المشروبات الخفيفة أو حوالى 0.23 دولار على أساس سعر الصرف في السوق السوداء.

وسارع معارضو مادورو إلى التشكيك في الإعلان عن تعويم حر للبوليفار، مشيرين إلى أن الحكومة سبق لها أن أعلنت مراراً عن خطوات مماثلة دون أن تسمح بتحرير سعر صرف العملة المحلية.

ويقول منتقدو الحكومة إن الحل الوحيد لمشاكل فنزويلا الاقتصادية يكمن في إلغاء كامل لنظام العملة القائم منذ 13 عاماً، والذي استحدث أثناء حكم الرئيس الاشتراكي الراحل، هوغو تشافيز.

اقرأ أيضاً: عملات روسيا وفنزويلا ونيجيريا تواجه الانهيار