ها هي رقصة التانغو الحميمة، الأرجنتينية الأصل، تجد موطناً يحضنها في فنلندا الباردة، ففي كلّ صيف تعود قصّة الحبّ التي تجمعها مع هذا البلد الأسكندنافي لتطلّ من جديد. وعلى الرغم من البرودة الظاهرة لدى الفنلديين، إلا أنّ قلوبهم تنبض فرحاً عند سماع الإيقاعات اللاتينية.
وبالنسبة للكثيرين من هواة التانغو، فإنّ هذه الرقصة تترك المجال مفتوحاً أمام التعبير عن المشاعر، مما يتجاوز العادات السائدة بضرورة كبتها، وعدم إظهارها للآخرين.
ولهذه الغاية، يقام مهرجان سينايوكي الفنلندي بشكل سنوي في شهر يوليو/تموز، ويمثّل أحد أكبر مهرجانات التانغو، ليس في فنلندا وحسب، بل في العالم أجمع.
وفي الصيف الجاري، احتفل هذا المهرجان بالذكرى السنوية الثلاثين لانطلاقته، حيث جذب 116 ألف زائر.
وكثيراً ما تثير الحماسة الكبيرة لهذه الرقصة، المتحدّرة من الأرجنتين، دهشة الأشخاص الذين يزورون فنلندا للمرّة الاولى. ولكن بالنسبة للفنلنديين، فالأمر بديهي.
نشأت موسيقى التانغو الراقصة في أوساط الطبقة الدنيا في بوينس أيرس، العاصمة الأرجنتينية، وقد كانت عبارة عن خليط من عدّة أشكال من الموسيقى الأوروبية.
ويعود أصل كلمة "تانغو" في استخدامها للتعبير عن هذا النوع من الرقص إلى التسعينيات من القرن التاسع عشر.