على الرغم من حال تخبُّط سوق الفن والإنتاج العربي، نتيجةَ الصراعات والحروب، إلا أنَّ الخليج يتّخذ بعداً آخر. موسم الحفلات في دبي هذا العام كان مزدهراً. إذْ تمّ إحياء أكثر من ثلاثين حفلة، أعقبت ليلة رأس السنة الميلادية، وعشرات الإصدارات الغنائيَّة الخاصَّة، التي حرَّكت الإنتاج وسوق المنصّات، ومواقع تحميل الأغنيات على الإنترنت.
قبل أقل من شهر، اخْتُتِمَت "حفلات دبي" التي أقامتها شركة "روتانا للصوتيات والمرئيات" بالتعاون مع "مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة" بنهاية سعيدة، ليس فقط بسبب النجاح الجماهيري، بل لسبب آخر، هو عودة الفنان، عبد المجيد عبد الله، إلى سوق الحفلات الغنائية، بعد غياب دام لأكثر من عامين.
عودة جنّدت لها شركة "روتانا" السعودية كل مقومات النجاح، لتقول بأنها هي من أعادت الصوت السعودي إلى سوق الحفلات، وذلك أمام خمسة آلاف متفرّج في مركز دبي التجاري، حضروا حفلة نجمهم المفضل. واعتبر الحفل من الحفلات الأضخم منذ سنوات، إذْ حطم فيها عبد المجيد الأرقام على صعيد عدد البروفات الغنائية التي قام بها، والتي يبلغ عددها 9 بروفات، وعدد الأغاني التي برمجها للحفل (28 أغنية).
مكاسب "روتانا" لم تقتصر بداية الموسم الأول من العام على كمية الحفلات، بل جاءت أيضاً مرادفة لكمية الإصدارات الغنائية الخليجيّة التي توليها الشركة السعودية اهتماماً كبيراً، ورغم مداهمة "سوق الانترنت" للإنتاج السمعي عبر التطبيقات، لا زالت "روتانا" تعوّل على سوق الحفلات والإصدارات الجديدة، على قاعدة مشاركة الفنانين أنفسهم من قبل “روتانا”، وتقاسم كلفة الإنتاج وعائدات الحفلات، والعمل وفق منظومة تسويقيّة خاصّة بدأت تعتمدها الشركة منذ ست سنوات.
فايز السعيد
في دبي أيضاً، توجد حركة نشطة جداً على صعيد الإصدارات الغنائية. الفنان، فايز السعيد، هو الأكثر نشاطاً في هذا المجال نظراً للعلاقات التي يرسمها مع أصدقائه من الفنانين ونفوذه في دنيا الألحان. وقبل أيام، انتهى السعيد من تلحين ثلاثة أعمال جديدة تجمعه مع نجوم الغناء الخليجي وهم: عبد المجيد عبد الله وأحلام وعريب.
اقــرأ أيضاً
في العمل الأول، تعاون فايز السعيد مع الفنانة الإماراتية، أحلام، في أغنية جديدة بعنوان "ومستغرب"، من كلمات الشاعر الشاب عبد الرحمن العثمان، وتوزيع زيد نديم، وإيقاعات إبراهيم حسن. أما العمل الثاني، فجمع السعيد مع الفنان، عبد المجيد عبد الله، بعنوان "حاضري لقياه"، من كلمات جساس، توزيع زيد نديم، وإيقاعات إبراهيم حسن. وهي الأغنية الأولى لعودة عبد الله، بعد نجاح حفله في دبي نهاية الشهر الماضي، وتبني "روتانا" لعودة واحد من أكثر الأصوات السعودية جماهيرية.
العمل الثالث للسعيد، كان في أغنية "ولا كلمة”، التعاون هو مع الفنانة عريب، ومن كلمات الشاعر تركي الشريف.
واستغلّت "روتانا" نجاحها في الحفلات خليجياً، وأصدرت قبل أيام، الألبوم الرقمي "وداعاً" للفنان، منصور زايد. الموهبة الشابة التي حجزت معقداً بين الأصوات الخليجية، تعود وفق بيان "روتانا" في ألبوم جديد قالت عنه الشركة أنه يدخل ضمن استراتيجية جديدة، يضم ألبوم فيه 5 أغاني جديدة.
وفي ذات السياق، يبدو واضحاً أن عامل النجاح عند الفنانين الشباب في الخليج، تحديداً، يرتكز على التفاعل الرقمي. إذ بعد تجربة، منصور الزايد، تقدَّم الفنان الكويتي الشاب، حمد القطان، وحقق رقماً قياسياً في ثلاثة أشهر. أكثر من 100 ألف مشترك في قناته الخاصة على YouTube، وأكثر من 32 مليون مشاهدة لفيديو كليب أغنية "ما في أحد".
الشركة التي تبنت عمل القطان، هي نفسها سبق أن حققت تقدماً، من بينها نجاحات القنوات الخاصة لفنانين آخرين، كالمغربي سعد لمجرد، والإماراتي حسين الجسمي والسعودي راشد الماجد، إلى جانب تصدُّر فيديوهاتها المركز الأول على مدار سنتين متتاليتين لأكثر الفيديوهات مشاهدة بالوطن العربي، وهما أغنية "لمعلم" لسعد المجرد في عام 2015، وأغنية "بشرة خير" لحسين الجسمي في عام 2014، وذلك بحسب التقرير الصادر من اليوتيوب YouTube Rewind Arabia، الذي يصدر سنوياً لحصر أكثر الفيديوهات مشاهدة بالمنطقة.
اليمن على الخط
"روتانا" على الرغم من ذلك دعمت وتبنّت عدداً من المطربين الجدد. إذ على الرغم من الأوضاع الأمنية في اليمن، اختارت الشركة السعودية أحد الأصوات الشابة اليمنية وهو الشاب، فؤاد عبدالواحد، وطرحت له أول ألبوماته. الألبوم الذي يتضمن 18 أغنية مميزة تعاون فيها عبد الواحد مع أبرز الكتاب والملحنين والموزعين الموسيقيين، منهم ياسر بوعلي، الشاعر قوس، و تركي الشريف، وخصّ الفنان، محمد عبده الموهبة، اليمنية بلحن لأغنية "خصام الوقت". وأكد عبده أنه لم يمنح هذا اللحن لفؤاد إلا بعد أن وثق بصوته، وذلك بعد فوز عبدالواحد بلقب برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "نجم الخليج" على قناة دبي قبل سنوات
العراق في الامارات
تعاونٌ واضح يجمع العراقيين المقيمين في الإمارات مع شعراء وملحنين، منها استعدادات الفنان، كاظم الساهر، لإطلاق ألبومه الغنائي قريباً بعد انتسابه إلى شركة "بلاتينوم ريكوردز" التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتحضيرات الجديدة بين "روتانا" والفنان، ماجد المهندس، وإصدار ألبوم للفنان، حاتم العراقي. واستعداد المغنية العراقية، شذى حسون، لإصدار جديدها الغنائي، وهو عبارة عن أغنية منفردة لموسم الحفلات والصيف. تعمل بعض المواهب الشابة، أيضاً، على إصدارات جديدة، إذْ طرح الفنان العراقي، أنور دراغ، أغنية "وينك وينك"، تعاون فيها مع الشاعر والكاتب المسرحي والدرامي الإماراتي، محمد سعيد الضنحاني، والأغنية من ألحان الفنان العراقي غيث محمد، وتوزيع المايسترو العراقي نشوان طلال.
في المحصلة، الخليج اليوم يعلنها ثورة فنية، ويعتمد دون أدنى شك على سوق الحفلات الذي أنهى الموسم الأول من العام بنجاح واضح، وهو سينتظر موسم حفلات العيد وصيف دبي قريباً.
قبل أقل من شهر، اخْتُتِمَت "حفلات دبي" التي أقامتها شركة "روتانا للصوتيات والمرئيات" بالتعاون مع "مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة" بنهاية سعيدة، ليس فقط بسبب النجاح الجماهيري، بل لسبب آخر، هو عودة الفنان، عبد المجيد عبد الله، إلى سوق الحفلات الغنائية، بعد غياب دام لأكثر من عامين.
عودة جنّدت لها شركة "روتانا" السعودية كل مقومات النجاح، لتقول بأنها هي من أعادت الصوت السعودي إلى سوق الحفلات، وذلك أمام خمسة آلاف متفرّج في مركز دبي التجاري، حضروا حفلة نجمهم المفضل. واعتبر الحفل من الحفلات الأضخم منذ سنوات، إذْ حطم فيها عبد المجيد الأرقام على صعيد عدد البروفات الغنائية التي قام بها، والتي يبلغ عددها 9 بروفات، وعدد الأغاني التي برمجها للحفل (28 أغنية).
مكاسب "روتانا" لم تقتصر بداية الموسم الأول من العام على كمية الحفلات، بل جاءت أيضاً مرادفة لكمية الإصدارات الغنائية الخليجيّة التي توليها الشركة السعودية اهتماماً كبيراً، ورغم مداهمة "سوق الانترنت" للإنتاج السمعي عبر التطبيقات، لا زالت "روتانا" تعوّل على سوق الحفلات والإصدارات الجديدة، على قاعدة مشاركة الفنانين أنفسهم من قبل “روتانا”، وتقاسم كلفة الإنتاج وعائدات الحفلات، والعمل وفق منظومة تسويقيّة خاصّة بدأت تعتمدها الشركة منذ ست سنوات.
فايز السعيد
في دبي أيضاً، توجد حركة نشطة جداً على صعيد الإصدارات الغنائية. الفنان، فايز السعيد، هو الأكثر نشاطاً في هذا المجال نظراً للعلاقات التي يرسمها مع أصدقائه من الفنانين ونفوذه في دنيا الألحان. وقبل أيام، انتهى السعيد من تلحين ثلاثة أعمال جديدة تجمعه مع نجوم الغناء الخليجي وهم: عبد المجيد عبد الله وأحلام وعريب.
في العمل الأول، تعاون فايز السعيد مع الفنانة الإماراتية، أحلام، في أغنية جديدة بعنوان "ومستغرب"، من كلمات الشاعر الشاب عبد الرحمن العثمان، وتوزيع زيد نديم، وإيقاعات إبراهيم حسن. أما العمل الثاني، فجمع السعيد مع الفنان، عبد المجيد عبد الله، بعنوان "حاضري لقياه"، من كلمات جساس، توزيع زيد نديم، وإيقاعات إبراهيم حسن. وهي الأغنية الأولى لعودة عبد الله، بعد نجاح حفله في دبي نهاية الشهر الماضي، وتبني "روتانا" لعودة واحد من أكثر الأصوات السعودية جماهيرية.
العمل الثالث للسعيد، كان في أغنية "ولا كلمة”، التعاون هو مع الفنانة عريب، ومن كلمات الشاعر تركي الشريف.
واستغلّت "روتانا" نجاحها في الحفلات خليجياً، وأصدرت قبل أيام، الألبوم الرقمي "وداعاً" للفنان، منصور زايد. الموهبة الشابة التي حجزت معقداً بين الأصوات الخليجية، تعود وفق بيان "روتانا" في ألبوم جديد قالت عنه الشركة أنه يدخل ضمن استراتيجية جديدة، يضم ألبوم فيه 5 أغاني جديدة.
وفي ذات السياق، يبدو واضحاً أن عامل النجاح عند الفنانين الشباب في الخليج، تحديداً، يرتكز على التفاعل الرقمي. إذ بعد تجربة، منصور الزايد، تقدَّم الفنان الكويتي الشاب، حمد القطان، وحقق رقماً قياسياً في ثلاثة أشهر. أكثر من 100 ألف مشترك في قناته الخاصة على YouTube، وأكثر من 32 مليون مشاهدة لفيديو كليب أغنية "ما في أحد".
الشركة التي تبنت عمل القطان، هي نفسها سبق أن حققت تقدماً، من بينها نجاحات القنوات الخاصة لفنانين آخرين، كالمغربي سعد لمجرد، والإماراتي حسين الجسمي والسعودي راشد الماجد، إلى جانب تصدُّر فيديوهاتها المركز الأول على مدار سنتين متتاليتين لأكثر الفيديوهات مشاهدة بالوطن العربي، وهما أغنية "لمعلم" لسعد المجرد في عام 2015، وأغنية "بشرة خير" لحسين الجسمي في عام 2014، وذلك بحسب التقرير الصادر من اليوتيوب YouTube Rewind Arabia، الذي يصدر سنوياً لحصر أكثر الفيديوهات مشاهدة بالمنطقة.
اليمن على الخط
"روتانا" على الرغم من ذلك دعمت وتبنّت عدداً من المطربين الجدد. إذ على الرغم من الأوضاع الأمنية في اليمن، اختارت الشركة السعودية أحد الأصوات الشابة اليمنية وهو الشاب، فؤاد عبدالواحد، وطرحت له أول ألبوماته. الألبوم الذي يتضمن 18 أغنية مميزة تعاون فيها عبد الواحد مع أبرز الكتاب والملحنين والموزعين الموسيقيين، منهم ياسر بوعلي، الشاعر قوس، و تركي الشريف، وخصّ الفنان، محمد عبده الموهبة، اليمنية بلحن لأغنية "خصام الوقت". وأكد عبده أنه لم يمنح هذا اللحن لفؤاد إلا بعد أن وثق بصوته، وذلك بعد فوز عبدالواحد بلقب برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "نجم الخليج" على قناة دبي قبل سنوات
العراق في الامارات
تعاونٌ واضح يجمع العراقيين المقيمين في الإمارات مع شعراء وملحنين، منها استعدادات الفنان، كاظم الساهر، لإطلاق ألبومه الغنائي قريباً بعد انتسابه إلى شركة "بلاتينوم ريكوردز" التي تتخذ من دبي مقراً لها، والتحضيرات الجديدة بين "روتانا" والفنان، ماجد المهندس، وإصدار ألبوم للفنان، حاتم العراقي. واستعداد المغنية العراقية، شذى حسون، لإصدار جديدها الغنائي، وهو عبارة عن أغنية منفردة لموسم الحفلات والصيف. تعمل بعض المواهب الشابة، أيضاً، على إصدارات جديدة، إذْ طرح الفنان العراقي، أنور دراغ، أغنية "وينك وينك"، تعاون فيها مع الشاعر والكاتب المسرحي والدرامي الإماراتي، محمد سعيد الضنحاني، والأغنية من ألحان الفنان العراقي غيث محمد، وتوزيع المايسترو العراقي نشوان طلال.
في المحصلة، الخليج اليوم يعلنها ثورة فنية، ويعتمد دون أدنى شك على سوق الحفلات الذي أنهى الموسم الأول من العام بنجاح واضح، وهو سينتظر موسم حفلات العيد وصيف دبي قريباً.