أقر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، أمس الخميس، بالمسؤولية في فشل البنتاغون باستعادة 331 مليون دولار من السعودية والإمارات، وهي ثمن إعادة تزويد مقاتلات هاتين الدولتين بالوقود في حربهما على اليمن.
وقال فوتيل، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي: "أنا مسؤول عن كل ما يحصل داخل القيادة الوسطى الأميركية. هناك أمور كثيرة حصلت بطريقة خاطئة. أهمها أننا أهملنا إجراءاتنا وبروتوكولاتنا المتقدمة. انتبهنا لذلك الخريف الماضي، وأنشأنا فريقاً من وكالات مختلفة للتأكد من أننا نفهم ما كان يحدث"، بالنسبة إلى سبب الخطأ الذي أدى إلى عدم تسلم هذه الأموال من الرياض وأبو ظبي.
وأكد الجنرال الأميركي أمام اللجنة أن الولايات المتحدة ستتسلم كامل ثمن إعادة تزويد طائرات التحالف السعودي-الإماراتي بالوقود، وذلك منذ العام 2015 حتى العام الماضي.
وفيما تتزايد الأزمة الإنسانية في اليمن، قال فوتيل إن الولايات المتحدة تذكر السعودية وشركاءها بأنهم "مجبرون على ضمان ألا تتوسع المعركة إلى أرجاء المنطقة، ما يزيد عدم الاستقرار، ويعرض حياة ومصالح الأميركيين للخطر".
وأكد الجنرال الأميركي أن بإمكان قيادته الوصول إلى بيانات تفصل وجهات الطائرات السعودية، والأهداف التي قصفتها بعد تزويدها بالوقود.
ويتوقع مؤيدو إجراء في الكونغرس يقضي بوقف الدعم الأميركي للسعودية في اليمن، النصر خلال الأسابيع المقبلة، عندما يناقش مجلس الشيوخ قانوناً أقره مجلس النواب، يتم بموجبه وقف الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للسعودية في حربها على هذا البلد.
وكان مشروع القرار قدّم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، للتصويت عليه في مجلس الشيوخ، ويطالب بوقف المشاركة الأميركية في حرب اليمن، قد حصل على موافقة 56 مقابل 41، عندما كان الجمهوريون يسيطرون على الأغلبية في الكونغرس، ما عثّر تمرير القرار.