وارتكب فيتل المتصدر خطأ في اللفة 48 بخروج عن المسار، وعاد إلى المضمار مضيقاً المجال أمام هاميلتون الثاني، الذي كادت سيارته تحتك بالجدار الجانبي، واعتبرت لجنة مفوضي السباق أن السائق الألماني نفذ "عودة غير آمنة" إلى الحلبة، وأضافت خمس ثوانٍ الى توقيته النهائي.
وبعد السباق، حرص الألماني بطل العالم أربع مرات على إظهار عدم رضاه عما حصل، إذ رفض إدخال سيارته إلى المكان المخصص للثلاثة الأوائل، وقام بإبدال علامتي المركزين الأول والثاني، فوضع علامة الرقم (1) في المكان الخالي المخصص لسيارته، و(2) أمام سيارة هاميلتون، من جهته، علق هاميلتون بطل العالم خمس مرات بالقول: "بالطبع لم أكن أريد أن أفوز بهذه الطريقة، ضغطت حتى النهاية في محاولة مني لتجاوزه، الأمر مؤسف ولكن هكذا هي سباقات السيارات".
وطلب هاميلتون من فيتل الانضمام إليه على أعلى عتبة على المنصة، بينما قابلت الجماهير البريطاني بصافرات الاستهجان، فما كان من الألماني إلا أن طلب منها وقف ذلك، معتبراً أن اللوم لا يقع على هاميلتون بل على لجنة المفوضين، التي تتخذ قرارات "مضحكة" كهذه.
وحقق هاميلتون الفوز الخامس له في بطولة 2019، والسابع على حلبة "جيل فيلنوف"، ما أتاح له معادلة الرقم القياسي للانتصارات على الحلبة الكندية الذي كان ينفرد به السائق الأسطوري الألماني ميكايل شوماخر، وهو الفوز الثالث توالياً لهاميلتون بعد سباقي إسبانيا وموناكو، والـ 78 في مسيرته، ما سمح له برفع رصيده في صدارة ترتيب السائقين إلى 162 نقطة، متقدما بفارق 29 نقطة عن زميله في الفريق الفنلندي فالتيري بوتاس الذي حل رابعاً ونال نقطة أسرع لفة في السباق.