وعاش عشاق فريق إشبيلية الإسباني لحظات رعب حقيقية خلال المواجهة التي جمعت فريقهم المفضل بنظيره شاختار دونيتسك الأوكراني، وذلك بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها لاعب خط وسط الفريق، الدنماركي كروهن دلهي، بعد دقائق قليلة فقط من دخوله أرضية الميدان كبديل لزميله في الفريق، ييفغين أوليغوفيتش كونوبليانكا، ليضطر "دلهي" لمغادرة أرضية ملعب أرينا بعد 11 دقيقة فقط من دخوله إلى أرضية الملعب، وليحل زميله في الفريق، خورخي أندوخار كوكي، بدلاً منه.
وأعادت إصابة اللاعب الدنماركي البالغ من العمر 32 عاماً لأذهان عُشاق الساحرة المستديرة ذكريات أخطر الإصابات التي تعرض لها نجوم كرة القدم على مدار تاريخها، والتي لا تقل خطورة عن تلك التي تعرض لها متوسط ميدان فريق إشبيلية الإسباني خلال المواجهة التي جمعت فريقه أمام شاختار دونيتسك الأوكراني، وانتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة هدفين لكل فريق.
إيوالد لينين
وصنفت صحيفة "ماركا" الإسبانية إصابة لاعب خط وسط فريق أرمينيا بينفيلد الألماني سابقاً، الألمانى إيوالد لينين، على أنها الإصابة الأعنف على مدار تاريخ كرة القدم، حيث تعرّض اللاعب الألماني السابق في شهر أغسطس/ آب من عام 1981 لإصابة هي الأبشع في عالم الساحرة المستديرة خلال العقود الماضية.
وجاءت إصابة اللاعب الألماني بعد تدخل عنيف تعرض له اللاعب من جانب لاعب فيردر بريمن السابق، نوربرت سيغمان، تسبب في فتح فخذ لاعب فريق أرمينيا بينفيلد الأيمن بمقدار 25 سم، وهو الأمر الذي جعله يركض في أرجاء الملعب بحثاً عن علاج للإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة 17 يوماً فقط.
ديفيد بوست
ولم تقل الإصابة التي تعرض لها لاعب فريق كوفنتري سيتي الإنجليزي الأسبق، ديفيد بوست، خلال المواجهة التي جمعت فريقه أمام مانشستر يونايتد، في بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في الثامن من شهر أبريل/ نيسان من عام 1996، خطورة عن تلك الإصابة التي تعرض لها لينين.
ولم يدر في مخيلة المدافع الإنجليزي السابق أن تقدمه إلى منطقة جزاء فريق مانشستر يونايتد بعد دقيقتين فقط من انطلاق المباراة بحثاً منه عن تسجيل هدف التقدم لفريقه سيُكلفه القضاء على مشواره الكروي، حيث وقع لاعب فريق كوفنتري سيتي السابق آنذاك ضحية تدخل عنيف من جانب لاعبي فريق الشياطين الحمر، بريان ماكلير ودينيس إيروين.
وقضت هذه الإصابة المُروعة على مشوار "بوست" الكروي، بعد استحالة عودة قدمه لحالتها الطبيعية مرة أخرى، رغم إجراءه 26 عملية جراحية بعد الإصابة، والتي ظلّ بعدها حارس مرمى فريق مانشستر يونايتد السابق، الدنماركي بيتر شمايكل، يتقيأ لمدة 12 دقيقة بعدما شاهد دماء بوست وهي تسيل من قدمه على أرضية الملعب.
الظاهرة رونالدو
أما نجم كرة القدم البرازيلية السابق، رونالدو لويس نازاريو دي ليما، فقد تعرّض هو الآخر لواحدة من أبشع الإصابات في تاريخ كرة القدم، وذلك خلال المباراة التي جمعت فريقه الأسبق انتر ميلان ضد نادي لاتسيو في نهائي بطولة كأس إيطاليا لكرة القدم عام 2000.
وأصر اللاعب الأفضل بالعالم ثلاث مرات أعوام (1996، و1997، و2002) على المشاركة في تلك المباراة رغم رفض مدربه الإيطالي مارتشيلو ليبي بسبب عدم جاهزيته نتيجة تعرضه لإصابة خطيرة خلال مواجهة سابقة جمعت النيراتزوري ضد نادي ليتشي يوم الثلاثين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1999.
وتعرّض الظاهرة رونالدو لإصابة خطيرة في ركبته بعد مُضي سبع دقائق فقط من دخوله أرضية الميدان في المباراة التي جمعت فريقه ضد نادي لاتسيو، ليخرج اللاعب البرازيلي من الملعب باكياً، وليخوض بعد ذلك رحلة علاج طويلة استمرت لمدة 15 شهراً، قبل أن يعود للملاعب، وليُحقق مع رفاقه لقب بطولة كأس العالم في عام 2002، والذي فقده هو وزملاؤه في منتخب السيلساو على يد نجم كرة القدم الفرنسية، زين الدين زيدان ورفاقه في عام 1998.
مانويل بابلو
وفي يوم الثلاثين من شهر سبتمبر/ أيلول عام 2001، تعرّض الظهير الأيمن السابق لفريق ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، مانويل بابلو، لإصابة مُرعبة خلال المواجهة التي جمعت فريقه أمام سيلتا فيغو، في دربي غاليسيا، لتتسبب هذه الإصابة في غيابه عن المنتخب الإسباني في بطولة كأس العالم 2002، والتي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان.
بيتر تشيك
أما حارس مرمى نادي أرسنال الإنجليزي، الدولي التشيكي بيتر تشيك، فقد وقع هو الآخر ضحية إصابة مُروّعة، وذلك أثناء سير المباراة التي جمعت فريقه السابق تشلسي أمام ريدينغ في بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في الرابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2006.
واصطدم حامي عرين فريق البلوز السابق، بمهاجم فريق ريدينغ، ستيفن هانت، داخل منطقة جزاء فريق تشلسي في الدقيقة الأولى من زمن المباراة، حيث أصابت ركبة هانت اليمنى رأس تشيك الذي نقل إلى خارج الملعب للعلاج، ليخضع بعد ذلك لعملية جراحية بسبب كسر في الجمجمة.
وابتعد حارس مرمى فريق أرسنال الإنجليزي الحالي بعد ذلك عن ملاعب كرة القدم لمدة ثلاثة أشهر، ليعود بعد ذلك مرتدياً قناعاً واقياً للوجه وخوذة للرأس لم تُفارقه حتى هذه اللحظة.
إدواردو دا سيلفا
وفي ملاعب كرة القدم الإنجليزية أيضاً، تعرّض مهاجم فريق أرسنال الإنجليزي السابق، الكرواتي إدواردو دا سيلفا، لإصابة مؤلمة، وذلك خلال المباراة التي جمعت فريقه أمام فريق بيرمنغهام سيتي في بطولة الدوري الانجليزي لكرة القدم عام 2008.
وجاءت إصابة اللاعب الكرواتي صاحب الأصول البرازيلية بعدما تعرض لتدخلٍ وحشي من قبل مدافع فريق بيرمنغهام سيتي السابق، مارتن تايلور، مما تسبب في معاناته من إحدى أخطر الإصابات في تاريخ المستديرة، بعد كسر شظية ساقه اليسرى وخلع كاحل قدمه، ليُحرم اللاعب بالتالي من المشاركة رفقة المنتخب الكرواتيي في نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008).
كارليس بويول
أما قائد فريق برشلونة الإسباني السابق، كارليس بويول، فقد عانى هو الآخر من إصابة مفجعة، بعدما تعرّض لخلع في ذراعه الأيسر، خلال المواجهة التي جمعت فريقه الكتالوني ضد فريق بنفيكا البرتغالي، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السابعة لبطولة دوري أبطال أوروبا عام 2012.
وأصيب مدافع فريق البلاوغرانا، والذي كان يخوض آنذاك مباراته الأولى مع الفريق بعد تعافيه من إصابة في ركبته أبعدته عن الملاعب لمدة شهر تقريباً، في الدقيقة 76 من اللقاء وبدا الألم واضحا جدا عليه ما اضطر الطاقم الطبي إلى تخديره، ليُنقل مدافع منتخب لافوريا روخا السابق إلى إحدى مستشفيات مدينة لشبونة من أجل الخضوع للفحوصات الطبية، والتي أظهرت تعرضه لكسر في ذراعه الأيسر.