ولفتت الطفلة ميرنا الأنظار في الحلقة التي بثت مساء أمس السبت إلى قصتها، فضلا عن موهبتها الكبيرة في الغناء، فميرنا ابنة الاثني عشر عاماً، هربت من العاصمة العراقية بغداد إلى لبنان، بعد أن تلقت عائلتها تهديدات بخطفها من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، فاضطر أفراد عائلتها لترك بيتهم ووظائفهم والسفر على وجه السرعة إلى بيروت، حيث تقطن ميرنا هناك منذ سبعة أشهر وتتلقى تعليمها في إحدى المدارس اللبنانية.
وقالت ميرنا إنها تفتقد وطنها، وتشتاق لبيتها ومدرستها وألعابها، وإنها تعيش بدون أقارب ولا أصدقاء في لبنان، وإنها تخاف أن تنام وحدها بعد أن أخبرها والدها أن تنظيم داعش هدد بخطفها، وأكدت أنها ستبقى "ضيفة" في لبنان إلى أن تعود إلى بلدها العراق، وقالت إنها شاركت في برنامج "ذا فويس كيدز" لأنها تحب الغناء والموسيقى، وتريد أن توصل صوتها للعالم.
وغنت ميرنا في الحلقة، موال "البارحة بالحلم" لكاظم الساهر ومزجته بأغنية "Let it go" لإيدينا مينزيل، وتأثرت لجنة مدربي البرنامج بصوتها وأدارت كراسيها لها، فاختارت ميرنا أن تنضم لفريق الفنان كاظم الساهر، بعد أن قال لها: "أموت حسرة اذا ما اخترتيني". وانتشر فور عرض الحلقة، فيدو آخر لميرنا حنّا مع عائلتها وهي تغني موشح "أرجوك آلهي"، في جو طربي مختلف عما قدمته في البرنامج.
وتباين أداء باقي الأطفال المشاركين في البرنامج، من المواهب الغنائية، حيث يسعى كل مدرب لاقتناص خمس عشرة موهبة للانضمام لفريقه، قبل مرحلة المواجهة، تمهيدا للانتقال للحلقة الختامية والمباشرة منتصف شهر مارس/آذار المقبل، وانطلقت الحلقة مع غرام رأفت من مصر، التي غنّت "وحشتوني" للمطربة الراحلة وردة الجزائرية، وكان كاظم الساهر هو المدرّب الوحيد الذي استدار لها بكرسيّه في اللحظة الأخيرة، فانضمت الطفلة بالتالي إلى "فريق كاظم".
وغنّى زين عبيد من سورية "أصعب كلمة" للفنان معين شريف، فأقنع بصوته المدرّبين الثلاثة، واستدار له على التوالي كاظم، فنانسي ثم تامر، واختار الانضمام إلى "فريق نانسي". ومن رياضة الركض والبطولات المحلية، أطلت هاجر طه على مسرح البرنامج لتغنّي "يا بو الطاقية" للمطربة حورية حسن، واستدار لها تامر وحده، فانضمت الطفلة بالتالي إلى "فريق تامر".
كما أدى سافيو هيكل من لبنان أغنية "Rien N’arrete le Bonheur" للفنانة ليندا دي سوزا (Linda de Suza)، وكانت نانسي الوحيدة التي استدارت له، فانضم إلى "فريق نانسي". بعد ذلك، غنّى مروان النصّوح - الطفل السوري الذي يُقيم في لبنان مؤقتاً بسبب الأوضاع الأمنية في بلده - أغنية "يا ضلي يا روحي" لـ وائل كفوري، ولفت انتباه النجوم الثلاثة بموهبته، لكن تامر كان الوحيد الذي استدار له وتفاعل مع غنائه، فانضم الطفل إلى "فريق تامر". أما مارك معرّاوي من سورية فمزج بين "I will always love you" للمغنّية الراحلة ويتني هيوستن (Whitney Houston) و"إن كنت ناسي أفكرك" للمطربة الراحلة هدى سلطان، فاستدار له كل من تامر وكاظم، لكنه اختار الانضمام إلى "فريق كاظم".
وفي تصريح للمتحدث الرسمي لمجموعة ام بي سي مازن حايك، أن المجموعة تحيط الأطفال المشاركين في البرنامج بكل الاهتمام، مضيفاً أن "the Voice Kids" هو "برنامج عالمي، منبثق عن "the Voice"، ويُعرض في 65 صيغة عالمية وفي 180 بلداً"، مشدّداً على أنه "يجوز وصف القاعدة الأساسيّة للبرنامج بـ "التحفيز الإيجابي" ("Positive Reinforcement")، أي أن الطفل المشارك يكون دائماً محط عناية واهتمام ومواكبة، كي يتعوّد على الأضواء ويتمكّن من التعبير عن نفسه وإظهار موهبته، ثم التألّق وحصد ثمار النجاح... مستفيداً من خبرة ونجوميّة المدرّبين. لا تُستخدَم في البرنامج عبارات "الخسارة" و"الاستبعاد" بل "لم يحالفه الحظ"، لكن قواعد البرنامج تحتّم فوز واحد فقط بتصويت الجمهور".
اقرأ أيضاً: طفلة سورية تبكي على مسرح ذا فويس: أعطونا الطفولة