عمرها 21 سنة، واسمها ياسمين الزرو. أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليها بالقرب من منزلها في الخليل. بدم بارد، تُركت ياسمين لتنزف دماؤها لأكثر من ساعة على الطريق، بينما تصرخ والدتها بصوت يملؤه الحزن والغضب "ليش قتلوها؟".
في رواية الاحتلال، يدّعي أنه اشتبه بالشابة بأنها كانت ستُنفّذ عملية طعن. وقال المغرد ناصر من الخليل: "كنت بالقرب من بيت ياسمين لتقديم واجب العزاء بوفاة جدها، والدها يقول إنها كانت في طريقها لزيارة شقيقتها التي تسكن بالقرب من الحاجز العسكري".
لم يكتفِ الاحتلال بذلك فقط، بل أطلق الرصاص وتهجم على من حاولوا الاقتراب من الفتاة لمحاولة إنقاذها، واعتدى على رجل من ذوي الاحتياجات الخاصّة، كما منع الصحافيين من التصوير. ومنع لاحقاً الإسعاف من الاقتراب منها، ليسمح لهم لاحقاً بنقلها إلى المستشفى. وفيما تم تداول أنباء عن استشهاد الفتاة، نقل ناصر عن عائلتها أنّ "جيش الاحتلال نقل ياسمين من الخليل إلى مستشفى صهيوني في القدس، وأجريت لها أكثر من عملية جراحية، ووضعها مستقر الآن".