لا يكاد يمرّ أسبوع في تونس من دون أن تعلن وزارة الداخلية عن القبض على إرهابيين مفترضين في العديد من مناطق البلاد. وقد يكون القاسم المشترك بين البيانات تلك أن من تمّ القبض عليهم تمّت ملاحقة نشاطاتهم على صفحاتهم على "فيسبوك"، ونشرهم أخباراً وصورًا "تمجّد الإرهاب".
آخر من قُبض عليهم يوم الأربعاء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، كان شاباً يبلغ من العمر 31 سنة، في مدينة بن قردان على الحدود التونسية الليبية، بتهمة الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتعمده تنزيل مقالات ومقاطع فيديو على حسابه الخاص بفيسبوك تمجد التنظيمات الإرهابية وتدعو إلى محاربة الدولة وقتل الأمنيين والعسكريين ونعتهم بـ"الطواغيت".
في نفس اليوم، تمّ الإعلان عن القبض على طالبة بمحافظة نابل على خلفية الاشتباه في انتمائها إلى تنظيم إرهابي، حيث كانت "تمجد التنظيم الإرهابي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي"، بحسب البيان.
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك"، بمثابة "مصيدة للإرهابيين المفترضين" في تونس. فهذه المنصة الاجتماعية تعدّ الأولى في نسبة الاستخدام من قبل التونسيين. إذ بيّنت دراسة نشرها موقع "ميديا نت" المختص أن هناك قرابة 6 ملايين حساب فيسبوكي في تونس أي أن أكثر من نصف الشعب التونسي يمتلك حساباً على "فيسبوك"، على عكس بقية المنصات مثل "تويتر" و"إنستاغرام" التي لا تلقى رواجاً كبيرًا لدى التونسيين.
وخصّصت وزارة الداخلية التونسية وحدةً لمكافحة الإرهاب في منطقة القرجاني بالعاصمة التونسية، تتولى متابعة الحسابات الفيسبوكية "المشبوهة". واخترقت تلك الوحدة عدداً من "المجموعات الإرهابية وأطاحت بها".
ويرجع الاهتمام بالحسابات الفيسبوكية إلى أنّ هذه المنصة تعدّ "الأولى التي يتمّ استعمالها في استقطاب الشباب إلى الإرهاب وتسفيرهم إلى مناطق الصراعات". إذ يؤكد رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، مازن الشريف، أن دراسة قام بها المركز بيّنت أن 81 بالمائة من الشباب الذين تمّ استقطابهم للقتال في سورية والعراق مع التنظيمات الإرهابية وقع تجنيدهم عبر "فيسبوك". ويقدر عدد هؤلاء ما بين 2500 و3500 مقاتل من النساء والرجال من التونسيين الذين التحقوا بمناطق القتال في سورية والعراق.
وأصبحت ملاحقة الحسابات الفيسبوكية إحدى المهام الأساسية التي تقوم بها بعض الفرق المختصة في وزارة الداخلية التونسية. وصرّح المستشار الإعلامي للوزارة، سابقاً، بأنّه كان هناك ما بين 100 ألف و130 ألف صفحة "مشبوهة" سنة 2015. لكن هذا العدد تراجع بعد "الضربات المتتالية" التي قامت بها الأجهزة الأمنية.
كانت كتيبة عقبة بن نافع، وهي مجموعة إرهابية مسلحة تدين بالولاء لداعش ومتمركزة في سلسلة جبال الشعانبي على الحدود التونسية الجزائرية، قد طلبت من أفرادها ومناصريها في نيسان/ أبريل 2015 تجنب استعمال "فيسبوك" وتعويضه بحسابات على "تويتر" مع الدخول إليها عبر نظام تور Tor وهو ما قد "يمكنها من تلافي عمليات الاختراق التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التونسية".
وبلغ عدد الموقوفين في "شبهة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية" ما يناهز 882 فردًا في الفترة الممتدة ما بين يناير/ كانون الثاني 2017 وحتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر من نفس السنة، وفقاً لمصادر من وزارة الداخلية التونسية.
اقــرأ أيضاً
في نفس اليوم، تمّ الإعلان عن القبض على طالبة بمحافظة نابل على خلفية الاشتباه في انتمائها إلى تنظيم إرهابي، حيث كانت "تمجد التنظيم الإرهابي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي"، بحسب البيان.
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك"، بمثابة "مصيدة للإرهابيين المفترضين" في تونس. فهذه المنصة الاجتماعية تعدّ الأولى في نسبة الاستخدام من قبل التونسيين. إذ بيّنت دراسة نشرها موقع "ميديا نت" المختص أن هناك قرابة 6 ملايين حساب فيسبوكي في تونس أي أن أكثر من نصف الشعب التونسي يمتلك حساباً على "فيسبوك"، على عكس بقية المنصات مثل "تويتر" و"إنستاغرام" التي لا تلقى رواجاً كبيرًا لدى التونسيين.
وخصّصت وزارة الداخلية التونسية وحدةً لمكافحة الإرهاب في منطقة القرجاني بالعاصمة التونسية، تتولى متابعة الحسابات الفيسبوكية "المشبوهة". واخترقت تلك الوحدة عدداً من "المجموعات الإرهابية وأطاحت بها".
ويرجع الاهتمام بالحسابات الفيسبوكية إلى أنّ هذه المنصة تعدّ "الأولى التي يتمّ استعمالها في استقطاب الشباب إلى الإرهاب وتسفيرهم إلى مناطق الصراعات". إذ يؤكد رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، مازن الشريف، أن دراسة قام بها المركز بيّنت أن 81 بالمائة من الشباب الذين تمّ استقطابهم للقتال في سورية والعراق مع التنظيمات الإرهابية وقع تجنيدهم عبر "فيسبوك". ويقدر عدد هؤلاء ما بين 2500 و3500 مقاتل من النساء والرجال من التونسيين الذين التحقوا بمناطق القتال في سورية والعراق.
وأصبحت ملاحقة الحسابات الفيسبوكية إحدى المهام الأساسية التي تقوم بها بعض الفرق المختصة في وزارة الداخلية التونسية. وصرّح المستشار الإعلامي للوزارة، سابقاً، بأنّه كان هناك ما بين 100 ألف و130 ألف صفحة "مشبوهة" سنة 2015. لكن هذا العدد تراجع بعد "الضربات المتتالية" التي قامت بها الأجهزة الأمنية.
كانت كتيبة عقبة بن نافع، وهي مجموعة إرهابية مسلحة تدين بالولاء لداعش ومتمركزة في سلسلة جبال الشعانبي على الحدود التونسية الجزائرية، قد طلبت من أفرادها ومناصريها في نيسان/ أبريل 2015 تجنب استعمال "فيسبوك" وتعويضه بحسابات على "تويتر" مع الدخول إليها عبر نظام تور Tor وهو ما قد "يمكنها من تلافي عمليات الاختراق التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التونسية".
وبلغ عدد الموقوفين في "شبهة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية" ما يناهز 882 فردًا في الفترة الممتدة ما بين يناير/ كانون الثاني 2017 وحتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر من نفس السنة، وفقاً لمصادر من وزارة الداخلية التونسية.