فيلة بريّة تفتك بلاجئي الروهينغا في بنغلادش

08 ابريل 2018
هي معرّضة لخطر من نوع آخر (توم ستودارت/ Getty)
+ الخط -

في مخيّم كوتوبالونع للاجئين الروهينغا في مدينة كوكس بازار، شرقي بنغلادش، تغسل المرأة أواني للطبخ. وهذه المرأة معرّضة شأنها شأن سواها من اللاجئين الروهينغا هناك، إلى خطر من نوع آخر، خطر غير ذلك الذي دفعها إلى ترك بلادها.

وتتعرّض مخيّمات مدينة كوكس بازار إلى هجمات متكررة للفيلة البرية، تهدد حياة هؤلاء اللاجئين من ميانمار. أمّا السبب، فهو وقوع تلك المخيمات على مسار الهجرة الموسمية لتلك الفيلة. وكانت دراسة للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ومواردها بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد بيّنت أنّ 13 لاجئاً من الروهينغا على أقلّ تقدير قتلوا منذ أغسطس/ آب 2017 بسبب هجمات الفيلة.

ويأتي ذلك وسط تحذيرات دولية من إمكانية تعرّض حياة عدد كبير من اللاجئين الروهينغا في بنغلادش للخطر، بسبب الرياح الموسمية المتوقعة خلال الأيام المقبلة.




تجدر الإشارة إلى أنّه وبحسب ما تفيد بيانات الأمم المتحدة، فقد فرّ 688 ألفاً من مسلمي إقليم أراكان، غربيّ ميانمار، إلى بنغلادش، خلال الفترة الممتدة من 25 أغسطس/ آب من عام 2017 وصولاً إلى 27 يناير/ كانون الثاني من عام 2018. يُذكر أنّه منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يتعرّض الروهينغا في أراكان إلى حملة من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، أسفرت عن مقتل الآلاف فضلاً عن تهجير مئات الآلاف.