فينوس على القمة مجدداً بعد مرض نادر وقتل بالخطأ

ضربت فينوس وليامز مثالا على العزيمة والتحدي لتبلغ نهائي ويمبلدون للتنس بعد التفوق على لاعبات أصغر منها بسنوات عديدة، لتستعيد مكانتها التي تراجعت مع تشخيص إصابتها بمتلازمة شوجرن في 2011، ورغم تسببها في قتل شخص بالخطأ قبل أيام معدودة.

ومن أعراض هذا المرض النادر جفاف الفم والعيون وآلام بالمفاصل والعضلات وقد يمتد التأثير إلى الرئة أو الكلى أو المخ، لكن فينوس وهي الأكثر هدوءا في عائلتها تحملت الألم بثبات بعد اكتشاف المرض خلال بطولة أميركا المفتوحة وقاومت لتستعيد مكانتها بين نجمات اللعبة البيضاء.

وقال الأسطورة، ماتس فيلاندر، الفائز بسبعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، إن فوز فينوس (37 عاما) بلقب ويمبلدون على حساب جاربينيي موجوروزا (23 عاما) غدا السبت سيكون من أعظم قصص الكفاح في البطولة العريقة المقامة بالملاعب العشبية بنادي عموم إنكلترا.

وتطمح الأميركية فينوس وليامز، في ظل غياب شقيقتها الصغرى سيرينا لظروف الحمل، في أن تصبح أكبر لاعبة سنا تحقق اللقب الثمين وقد تحقق هذا الإنجاز الكبير بعد وقت قصير من فاجعة كادت تقضي على مسيرتها الرياضية.

ففي الشهر الماضي، تسببت فينوس بالخطأ في قتل رجل مسن خلال حادث مروري وقالت إنها "منهارة نفسيا" بعد هذه المأساة، وأوشكت على الاعتذار عن عدم المشاركة في البطولة، وانخرطت في البكاء أكثر من مرة أمام الصحافيين أو خلال المباريات لكنها تعاملت باحترافية.

ومنذ 2003 لم تصل فينوس إلى مباراتين نهائيتين في البطولات الكبرى خلال موسم واحد، حيث خسرت أمام شقيقتها سيرينا في نهائي أستراليا مطلع الموسم، ولم تفز بلقب كبير منذ ويمبلدون 2008.  

في المقابل حققت فينوس أول ألقابها السبعة في البطولات الكبرى على أرض ويمبلدون عام 2000، لذا سيكون من الرائع أن تحقق لقبا ربما يكون الأخير لها على العشب الأخضر. وربما تعيد الاعتبار لسيرينا التي خسرت نهائي 2015 أمام موجوروزا أيضاً.

(العربي الجديد)