24 يونيو 2018
في البدء كانت الوردة
اتركوني للنسيان وللبعيد،
سأقول للريح أن تنثر رمادي
فوق الوجوهِ العاريةِ من البريق
ليزهر الضوءُ في حدقاتها،
وتبكي غيابي زهرة الشمس.
قالوا بأني خرجتُ من شرنقةٍ
لم تُنه الفراشةُ نسجَ سمائها
نهضتُ من رماد فينيقٍ أخير،
فقد عند البعثِ جناحيه
أزهرتُ على غصن شجرةٍ
أضاعت الغابةُ ملامحها
تكونتُ من رُكامِ نجمٍ،
رقصَ طويلاً في انتحارهِ ثُمَّ هَوى..
تَشكلتُ من بُخار غيمةٍ
عَلوتُ معَ روحِ المطر
قالوا بأني سَكنتُ جبلاً وحيداً
كَتهويدةٍ مهجورة،
كأسطورةٍ منسية..
ما شكلُ البذرة وما بدايتها..؟
لم يخبروني أن أتهجى الرؤى،
لأمضي في سبيلِ الكشف
صعوداً من دمك حتى الانعتاق!
أكونُ شيئاً من الماء
شيئاً من الريح
أكونُ لهبَ كل ما لا يُسمى
حالكةً في هيئةِ الغسق
شفافةً كدمعِ الحالمين..
حيناً أكون العالم،
تنسلُ الروح من بدائيةِ الوقت
وحيناً يكونني.. جرح السديم
أمزج دمي بدمه وأرسُمني
بدايتي نهايته، نهايتي بدايته
حيناً أحمل الله في داخلي
وحيناً يخرج مني ويمشي معي
يضحكُ كثيراً كطفلٍ أو يبكي
حيناً أكونه.. عنقود فراشاتٍ
حيناً يكونني، إكليل وردٍ بري
وحيناً يضيعُ كلٌ منا في الآخر!
سحاباً عابراً تركَ وجهه للبحر..
لا شكل لي
أجنحُ للبدءِ امتداداً للحلم،
في جسدِ الهاوية
لا شيء يحددني،
وأتعبُ، لكي أخيط عزلتي
بأطرافِ السماء
لا تعريف لي،
أتصيدُ دمي من العبث الجميل
محفوفاً بالبرق، والقلق
لا أنتمي لمكانٍ،
يصير الدمع فيه مصابيح
تنزّ حكاياها من جلد الليل!
لا أنتمي لشيء ولا لأحد
متعاليةً بإفراطٍ في حواسِّ الماء.
أحيا خارج الزمان والمكان
أوسعَ من المطلق
أبعدَ من السرمدي
أنا ما أنا عليه
وأنا لستُ ما أنا عليه
أنا كل شيء ولا شيء..
لا يعنيني هذا الجسد المؤقت
تنبتُ العصافيرُ في اسمي
يتكاثرُ الوردُ في دمي
يتساقطُ اليمام من أصابعي
أنا زهوة التجدد،
أفردُ أجنحتي على اتساعِ الحلم
أتفتحُ وردةً كونيةً..
ضوء،
أنا أهطل قمراً..
صوتك يُوقظُ ياسمينكَ،
الغافي في جسدي.
لم يُخبروني أن أتبع الرؤى
لأمضي في أغنياتكَ حتى الأبد!
سأقولُ للريح أن تنثر رمادي
اتركوني للغياب..
الانتماء، أن لا أنتمي
المعنى، أن لا معنى.
أنا، أن لا أنا..
نرحلَ مُشفقينَ على الحياة.
اتركوني للريح..
في رأسي غابة،
ولست أدري أي نافذةٍ،
ما زالت تحمل وجهي
أريد أن أطير..
سأقول للريح أن تنثر رمادي
فوق الوجوهِ العاريةِ من البريق
ليزهر الضوءُ في حدقاتها،
وتبكي غيابي زهرة الشمس.
قالوا بأني خرجتُ من شرنقةٍ
لم تُنه الفراشةُ نسجَ سمائها
نهضتُ من رماد فينيقٍ أخير،
فقد عند البعثِ جناحيه
أزهرتُ على غصن شجرةٍ
أضاعت الغابةُ ملامحها
تكونتُ من رُكامِ نجمٍ،
رقصَ طويلاً في انتحارهِ ثُمَّ هَوى..
تَشكلتُ من بُخار غيمةٍ
عَلوتُ معَ روحِ المطر
قالوا بأني سَكنتُ جبلاً وحيداً
كَتهويدةٍ مهجورة،
كأسطورةٍ منسية..
ما شكلُ البذرة وما بدايتها..؟
لم يخبروني أن أتهجى الرؤى،
لأمضي في سبيلِ الكشف
صعوداً من دمك حتى الانعتاق!
أكونُ شيئاً من الماء
شيئاً من الريح
أكونُ لهبَ كل ما لا يُسمى
حالكةً في هيئةِ الغسق
شفافةً كدمعِ الحالمين..
حيناً أكون العالم،
تنسلُ الروح من بدائيةِ الوقت
وحيناً يكونني.. جرح السديم
أمزج دمي بدمه وأرسُمني
بدايتي نهايته، نهايتي بدايته
حيناً أحمل الله في داخلي
وحيناً يخرج مني ويمشي معي
يضحكُ كثيراً كطفلٍ أو يبكي
حيناً أكونه.. عنقود فراشاتٍ
حيناً يكونني، إكليل وردٍ بري
وحيناً يضيعُ كلٌ منا في الآخر!
سحاباً عابراً تركَ وجهه للبحر..
لا شكل لي
أجنحُ للبدءِ امتداداً للحلم،
في جسدِ الهاوية
لا شيء يحددني،
وأتعبُ، لكي أخيط عزلتي
بأطرافِ السماء
لا تعريف لي،
أتصيدُ دمي من العبث الجميل
محفوفاً بالبرق، والقلق
لا أنتمي لمكانٍ،
يصير الدمع فيه مصابيح
تنزّ حكاياها من جلد الليل!
لا أنتمي لشيء ولا لأحد
متعاليةً بإفراطٍ في حواسِّ الماء.
أحيا خارج الزمان والمكان
أوسعَ من المطلق
أبعدَ من السرمدي
أنا ما أنا عليه
وأنا لستُ ما أنا عليه
أنا كل شيء ولا شيء..
لا يعنيني هذا الجسد المؤقت
تنبتُ العصافيرُ في اسمي
يتكاثرُ الوردُ في دمي
يتساقطُ اليمام من أصابعي
أنا زهوة التجدد،
أفردُ أجنحتي على اتساعِ الحلم
أتفتحُ وردةً كونيةً..
ضوء،
أنا أهطل قمراً..
صوتك يُوقظُ ياسمينكَ،
الغافي في جسدي.
لم يُخبروني أن أتبع الرؤى
لأمضي في أغنياتكَ حتى الأبد!
سأقولُ للريح أن تنثر رمادي
اتركوني للغياب..
الانتماء، أن لا أنتمي
المعنى، أن لا معنى.
أنا، أن لا أنا..
نرحلَ مُشفقينَ على الحياة.
اتركوني للريح..
في رأسي غابة،
ولست أدري أي نافذةٍ،
ما زالت تحمل وجهي
أريد أن أطير..