في ذكرى عاصفة الحزم

08 ابريل 2019
+ الخط -
في يوم السبت، 30 مارس/ آذار 2019، وفي المدينة المحاصرة، تعز، في اليمن السعيد، خرج التجمع اليمني للإصلاح بمسيرة تكاد تكون مليونية، تزامنا مع الذكرى الرابعة لعملية عاصفة الحزم القاتلة، وأيضا لمناسبة ثانية كما قالوا، وهي ذكرى انطلاقة مقاومة تعز، والتي بدأت مع تلك العاصفة، فعن أي ذكرى يتحدث القوم؟ ماذا جلبت؟ سوى الدمار، وماذا خلفت؟ سوى الأنين.
رفعت في مسيرة إصلاح تعز، صور عبد ربه منصور هادي، وإلى جانبه قيادة الدولتين اللتين لا تريدان لليمن خيرا، وردّدت معها هتافات ونداءات، باستكمال تحرير اليمن فضلا عن هذه المدينة.
لا أعلم بالضبط ما الذي أراده حزب الإصلاح في تعز، من هذه المسيرة، سوى أني أراها تؤخر حسم المعركة في المدينة سنوات. كان عليه أن يتوارى، ويشعر العالم بأن الحرب أنهكته، ولم يبق في رصيده سوى القواعد الذين لا يقدرون على حمل السلاح، هذا إن كان يريد حسما ونصرا.
أما الآن فلا، ستعد الإمارات عدتها لإنهاك هذا الحزب، ناهيك عن مدينتنا الحبيبة تعز، فالمزيد من الانتكاسات، والجماعات الإرهابية ستطأ المدينة، عما قريب، وكلها ستعود بالوبال على هذه المسيرة الحاشدة.
وتعلمون، يا حزب الإصلاح في تعز، مدى إعجابي بمبادئكم وصمودكم في مواجهة الحوثي البغيض، ولم ولن تغيظني كثرتكم كما تغيظ بعضهم، لستم غثاء كما يقولون، بل أنتم أبطال، والجبهات تشهد بذلك، لكن التحالف لا يريد لكم هذا الصمود، وهذا الصلف الذي أظهرتموه.
ثم كيف تحتفلون بذكرى عاصفة، عصفت بكم أكثر مما تعصف بخصمكم الحوثي، لماذا تتكتمون عن مصرع كثيرين من شبابكم بنيران طيران التحالف، أم قد آمنتم أنها خاطئة؟
F2E81741-44C7-4C09-B092-A9F65F1958CA
F2E81741-44C7-4C09-B092-A9F65F1958CA
موفق السلمي
كاتب وأديب وناشط إعلامي من اليمن (تعز).
موفق السلمي