على الرغم من مرور أكثر من قرن على غرقها، إلا أن حادثة سفينة التايتانيك لم يطوها النسيان، ولم تتوقّف المحاولات لاكتشاف السبب الحقيقي الذي أدى إلى تلك النهاية.
يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 106 لغرق السفينة، الذي أودى بحياة أكثر من 1500 شخص، في اليوم الرابع من إبحارها من سوثامبتون في إنكلترا إلى نيويورك في أميركا، بعد أن ارتطمت بجبل جليدي، لتدخل التاريخ كأسوأ رحلة بحرية.
وقام العديد من الباحثين والصحافيين الاستقصائيين بالتمعن في موقع الحطام منذ اكتشافه في عام 1985.
تقول أحدث النظريات إن سبب الغرق كان هيكل السفينة نفسه، الذي كان متضرراً بسبب حريق نشب في أحد مخازن الفحم قبل إبحارها، وذلك استناداً إلى صور السفينة في المرفأ، إذ ظهرت آثار حريق على هيكلها الجانبي.
ولا يزال الناس مفتونين حتى اليوم بفيلم "التايتانيك" الذي تناول المصير المأساوي للمسافرين، وحقق الفيلم 2.2 مليار دولار منذ عرضه عام 1997.
وبعد اكتشاف حطام السفينة تمكّن الباحثون من جلب العديد من أجزائها والأغراض التي كانت على متنها، وبيعت في المزادات بمئات الآلاف من الدولارات، مثل قائمة طعام الغداء الأخير، وساعة جيب، إضافة إلى أن إحدى آلات الكمان بيعت بمبلغ 1.7 مليون دولار.
وهنا بعض المعلومات التي ربما لا تعرفها عن هذه السفينة، بحسب موقع "وول ستريت".
الحطام
يكمن حطام سفينة التايتانيك على عمق 12600 قدم تحت سطح البحر، وقد تحطمت السفينة إلى نصفين، والمسافة بين جزأيها الغارقين تبلغ ألفي قدم في قاع المحيط.
قوارب النجاة
كان يمكن لأكثر من نصف الركاب أن ينجوا، لو تم استخدام كامل سطح السفينة بوضع قوارب نجاة.
ولم يتم إطلاق أول قارب نجاة، إلا بعد مرور ساعة كاملة من الاصطدام بالجبل الجليدي، وكان يفترض أن يبدأ إخلاء الركاب منذ لحظة الاصطدام.
تآكل الهيكل
سيختفي حطام السفينة في المستقبل بسبب تآكله من قبل البكتيريا التي تعيش على فولاذها.
لحظة الإبحار
يقدر الباحثون أن قرابة 100 شخص شهدوا لحظات إبحار السفينة الأولى، إذ تجمّع عدد كبير من الناس في المرفأ وقتها.
الطول
كان يبلغ طول السفينة 900 قدم، وكانت أطول سفينة في ذلك الوقت، أما الآن فإن أطول سفينة يبلغ طولها 1200 قدم.
التكلفة
بلغت تكلفة بناء السفينة العملاقة 7.5 ملايين دولار في أوائل القرن العشرين، وهو ما يعادل 183.4 مليون دولار اليوم.
(العربي الجديد)